ما بينَ الشيطانِ وقرنِه… مرحلةٌ مفصليةٌ في تاريخِ يمنِ الإيمانِ والحكمةِ، يمنِ الأنصارِ

عبدالسلام الجنيد

نعم، وكيف لا؟! وقد أبرزَ فيها اليمنيُّ نفسَه، ودَوَّنَ للتاريخِ أَنْصَعَ الصفحاتِ وأَبْهَاها، بأحرفٍ من نورٍ، من دمه الطاهر، طوى بها الأحداثَ والمتغيراتِ والخُطوبَ المحدقةَ، وسجّل أروعَ البطولاتِ بكفاحِه وجهادِه القُرآنيِّ المحمديِّ، وحقق أعظمَ الانتصاراتِ الحاسمةِ التي تُصنّفُ في خاناتِ المستحيلات!

أذهلَ وأبدعَ وابتكر، وصنعَ، وقالَ لإخوتهِ من المستضعفين: نحن هنا… لستم وحدكم!
ناوَرَ، وحاصَرَ، وهشَّم، وكَسَر، وأرغمَ أنوفَ الجبابرةِ، وأسقطَ هيبةَ الأباطرةِ، وحدَّدَ الوجهةَ، وثبّتَ البوصلةَ نحو معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدّس.

فغدًا منارًا للعزّةِ، وزمزَمًا للكرامةِ، ونبراسًا للهُويةِ الإيمانيةِ.
فسبحانَ من جادَ به على الأمّةِ، وامتنَّ به على الأحرارِ، وأيَّدَ به المستضعفين، ونصَرَ به الدين، وأخرسَ به الباطلَ وأعوانَه من المستكبرينَ والمنافقينَ.

والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.