مدرسة اليقين بخواطر محبين المتقين أولهم أمير المؤمنين
هشام عبد القادر
مدرسة اليقين تنبع من المحبة القلبية التي بوصلته تتجه نحو الكمال المطلق.
الكمال لله ورسوله والمؤمنين، ضع كلمة العصمة الكاملة للرسول والمؤمنين، وخط تحت اسم الله المنزه من العيوب والتشبيه، الخط الذي اقصده ليس تصحيح الخطأ بل توضيح العصمة الكاملة والتنزية لهم، يعني لا نتبع غيرهم .
إننا بمدرسة اليقين ماذا نعني.
قد نرى الوجود كله سيدنا محمد وآل سيدنا محمد بأعيننا لا بأعين غيرنا.
مثال أنظر إلى السماء فيها سحابة واضحة اسم محمد يراها الصغير والكبير بوضوح ودقة عالية لا يختلف عليها إثنان.
وهناك سحابة أخرى لا يراها أحد إنها اسم محمد ولكن بنظري أراها اسم محمد. هل بالضروري أن يتساوى اليقين بين النظرة الأولى والنظرة الثانية التي ليس لها وضوح بأعين الكل.
إذا هذا مثال بسيط فقط عن مدرسة اليقين التي تقول الوجود محمدي.
وباب الوجود المحمدي علوي وفاتحته الروح أم الكتاب وخاتمته الروح وبقاءه حسيني.
إننا لما نقول مفتاح الكون والوجود وباب العلم الإمام علي عليه السلام ليس كلام عابر.
إنما أدلة طبيعية وعلمية وبالفطرة وأدلة عددية وحرفية.
بل وقرءانية وكل الوجود نراه بهذه العين العلوية.
بغير العين لا نرى شيء.
مدرسة اليقين تخبرنا إننا نرى الأحرف إنسان نرى الوجود إنسان، نرى الاشياء الطيبة إنسان.
نرى الأعداد إنسان.
نرى الوجود كله إنسان، نرى القرءان إنسان.
وأي إنسان نراه هو إنسان كامل وجه الله، خليفة الله.
العلم نتعلمه من إنسان ونحن نؤمن أن الملائكة تعلمت من سيدنا آدم عليه السلام وهو إنسان.
والإنسان كون مصغر للكون، يعني ذالك أن العلوم كلها في ذات الإنسان نفسه.
من عرف نفسه فقد عرف ربه.
في الاسماء الحسنى نرى فيها كل إنسان مخلص، في اسم محمد نرى اشخاص إنسانية يتصلون بسيدنا محمد وآله.
المعنى إنا لله وإنا إليه راجعون، نرجع كإنسان، أسمائنا في اسمائهم أرواحنا في أرواحهم، أجسادنا في أجسادهم، أنفسنا في أنفسهم.
هم أولى بنا من أنفسنا.
نؤمن بإله واجد ليس موجود، نؤمن بإله حي يرجع إليه كل حي.
ثقافة الحياة والبقاء لمن يرجع إلى الله.
علمنا ليس نقلي قال وقيل بل أرواح متصلة بأوليائها.
من هم أولى بنا من أنفسنا معصومين أصطفاهم وأجتباهم الله.
خلاصة المقال أمير المؤمنين، وإمام المتقين وولي المؤمنين الإمام علي عليه السلام باب للمعرفة وباب كل العلوم.
من دخل من غير بابه مدعي كذاب.
كل العلوم الطيبة النافعة تنبع منه.
هو نفس ملهمة ومعلم في كل الأنفس البشرية التي تسعى لخدمة الأمة.
لتشرق الأرض بنور ربها.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين
