افرحي يا أماني .. مؤتمر تقييم حكومة السوداني…
(لما المُمتحَن يصحح ورقته بنفسه)
البروفسور د.ضياء واجد المهندس
رئيس مجلس الخبراء العراقي
في بغداد، اجتمع كبار المسؤولين والسياسيين في قاعة فخمة، مزينة باللافتات والشعارات، لعقد مؤتمر “تقييم أداء حكومة محمد شياع السوداني”.
طبعًا، أول سؤال خطر ببال المواطن كان: كم كلف هذا المؤتمر؟
لكن لا أحد أجاب، وكأن الرقم سر قومي أخطر من رموز النووي الأمريكي!
التقييم على طريقة “كيف أبدو اليوم؟”
المضحك – أو المبكي – أن أغلب القائمين على عملية التقييم هم نفس الأشخاص الذين يعملون مع الحكومة أو يستفيدون منها.
يعني، مثل الطالب اللي يصحح ورقة الامتحان ويعطي نفسه “ممتاز جدًا”… وبعدها يوزع حلوى النجاح!
لكن ، هل يصدق الناخب؟!!!!!!!
الناخب العراقي صار عنده مناعة ضد هذه العروض البصرية، لأنه يعرف أن:
البطالة لا تُحل بالتصفيق والهتافات.!!!!!!!
الكهرباء لا تعود باللافتات.!!!!!!!
الفقر لا ينخفض بخطابات عن “الإنجازات”.!!!!!
الأرقام نعرفها مؤلمة، للأسف، أكثر فصاحة من أي مؤتمر:
بطالة فوق 26 %، وفقر يلامس 25%، وخدمات صحية و تعليمية مفقودة ، و فرص عمل و مشاريع تمكين الشباب والمرأة والعائلة معدومة ، وتوفير السكن والماء والكهرباء للمدن مظلومة و..و …ووو … “تُذكر فتُبكَى”.
التقييم الجاد ليست صالون شاي وقهوة مع باقة ورد على الطاولة، بل:
مسوح ميدانية حقيقية.
استطلاعات رأي نزيهة.
مراجعة أرقام الميزانية والإنفاق.
إشراف خبراء ما لهم مصلحة مع الحكومة، لا من قريب ولا من بعيد.
الخلاصة
هذه المؤتمرات تشبه فيلم هندي طويل، تنتهي مشاهده، وتظل حياة المواطن كما هي.
وإذا أرادت الحكومة إقناع الناس، فالأمر لا يحتاج “مهرجان تقييم”، بل إنجازات على الأرض… لأن المواطن صار يعرف الفرق بين “باوربوينت”
و”باور إلكتريك”.
البروفسور د.ضياء واجد المهندس
رئيس مجلس الخبراء العراقي
مرشح مستقل
قائمة البديل 250
زر الذهاب إلى الأعلى