عن فتحي أبو النصر .. صاحب القلم الحزين والبائس
ماجد التميمي
عندما عين الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظاً لتعز أمعن فلاسفة تعز ومراهقيها في نقده حتى أن الكاتب الساخر عبدالكريم الرازحي كتب معلقاً ” لو نصحوني لقلت لهم أن الأستاذ شوقي هائل لا يصلح لمحافظة مثل تعز ، وربما نجح في عمران أو صعدة أو حجه ، لأن اليساريين في تعز يرون أنفسهم أكثر يساريه وماركسيه من ماركس ، والناصريين أكثر ناصريه من عبدالناصر ، والحوثيين أكثر حوثيه من حسين الحوثي …. الخ “.
على أن نقدك اليوم يا فتحي أبو النصر لم يقدم شيئاً جديداً سوى أنه جاء بلمسة إخوانية هذه المره ، وصدقني حتى لو كان الفريق سلطان السامعي في الصف الإخواني أو أي تيار آخر ما اختلف رأيك فيه ، لأننا أبناء تعز، ببساطة، نعتقد أننا أفضل من الجميع ، ثم نكتشف في النهاية أننا لسنا سوى عبيد .
س: لماذا يمعن شخص يعتقد أنه فيلسوف زمانه كفتحي أبو النصر في نقد أبرز شخصية في المحافظة
ج : لأنه من تعز ، فهو لم ولن يتجرأ في نقد قيادي من خارج المحافظة قبل الآن ، وقد كنا معا ذات يوم ، وقلت كلاماً عن الرجل تناقضه اليوم ، كما أنك كنت معارضاً لنظام علي عبدالله صالح وترى في رجالاته نموذج للعقلية السياسية الخاربه ، فهل بت ترى في طارق نموذج لرجل الدولة الآن ؟ وبناء عليه لا تتحدث عن التناقض وعن الغوص في أعماق التناقض .
س: لماذا يصر صاحب القلم الحزين على نعت شخصية الفريق بالخيانة رغم أنه لم يكن في يوم ما صانع للقرار السياسي ؟
ج: لأنه مقتنع من داخله بما يمثله هذا القائد من ثقل سياسي واجتماعي وأخلاقي ، ومقتنع تماماً أنه رجل المرحلة الأول ، لكنه يكتب مكابرا ومأمورا ، فهو الأديب البائس الذي لم يلتفت لكتابته أحد ، ولم يلق الإشادة من أحد.
س: هل كان من اللائق بك يا فتحي أن تتهم الرجل باللصوصيه وتقول كلام لم يتحدث به أشد خصومه السياسيين ؟
ج: لأن الاشتراكيين العظماء قد اختفوا أو تركوا السياسة بعد مقتل جار الله عمر ، ولم يتبق إلا الأراذل من الخلق الذين أصبحوا عبئا بالمسمى على هذا الحزب العظيم .. أمثالك.
وكلام كهذا لم يصدر من عامة الناس أو معارضي الرجل ، فكيف تحولت إلى السوقيه بهذه السرعة وقد كنا نعتقد أنك رجلا ذو وزن وقيمه.
س: لماذا يشكك كاتب بائس كفتحي في تصريحات الفريق الأخيرة ويرى فيما قاله شهادة زور ومكياج لتلميع سلطة الحوثيين ؟
ج: لانه يكتب مدفوعاً لا عن قناعة ، فالتصريحات واضحه وناقده وشجاعة وليس فيها مكياج بشهادة خصومه .
أقول لك يا صاحب الفكر العليل والمشوه هناك مواضع أخرى تستطيع أن تتبلهت فيها وتثبت فيها حموريتك وانصياعك الأعمى لكن ليس في هذه على الأقل ، على أنك قد تبدو معذور بالنظر إلى ما ممرت به وما فعلته بك الأيام .
يكبر الإنسان يا فتحي فيتعقل ويصبح أكثر نضجاً ، فلا ينساق للميوعة وخفة العقل للهروب من الهامش الذي يحيا فيه .
لم تكن جديراً في يوم من الأيام للحظو بلقب أديب ، كما أنك لن تكون جديراً ، حتى ، بلقب مهرج سياسي .
والسلام ،،
زر الذهاب إلى الأعلى