الرئيسيةالمقالات

القوات المسلحة: لن نتراجع عن موقفنا الثابت في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، مهما كانت التداعيات.

القوات المسلحة: لن نتراجع عن موقفنا الثابت في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، مهما كانت التداعيات.

✍️ طوفان الجنيد

لا تستغربوا من العنوان… فهو عنوان لا نجده إلا في يمن الإيمان والحكمة، يمن القوّة والبأس الشديد!

فمن يقرأ الأحداث ويجهل ماذا يعني “اليمن”، ويجهل من هم رجال اليمن، وما هو تاريخهم، قد يسعفه عقله وتفكيره ليعرف أشياء هامشية أو بعضًا مما يحويه هذا البلد العظيم ويمتاز به أهله من خصال نادرة ومكارم خُلُق لا تُضاهى.

إنه عنوانٌ بألف ألف عنوان…!
نعم، بألف ألف عنوان يستطيع الباحثون والكتّاب، والمؤرخون، والأكاديميون، والفلاسفة، والمحللون النفسيون، وحتى الجيولوجيون والفلكيون وروّاد الفكر، وأصحاب النظريات الكونية والوجودية، أن يستنتجوا منه ألف ألف عنوان، وألف ألف شاهد، وألف قيمة إنسانية، وألف مبدأ من المبادئ والفضائل الإسلامية والإنسانية.
فيه كل معاني الفطرة السليمة، وكل معاني الإيمان والقرآن، وكل التجارب الخالدة، والثوابت الراسخة، والخطوط الحمراء، والملاحم البطولية، والقيادة الربانية، والنفوس الطاهرة، وكل معاني الأخوة، والصدق، والوفاء بالعهد.
فما هي العواقب التي ختم بها العنوان؟
العواقب قد تكون سعادة وفوزًا ومكاسب وفلاحًا وانتصارًا في الدنيا قبل الآخرة،
وقد تكون العكس تمامًا، وهو ما قصده الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية:
فقد يلخصها التاريخ في الفناء والإبادة، والزوال والاندثار، والشقاء والبؤس، وسائر الخطوب والمصائب والدواهي، والخسارات والمعاناة، وكل ما يتخيّله العقل البشري من آثار ونتائج كارثية تحذرها البشرية وتتلافاها الإنسانية…
غير أن الإنسان اليمني لا يُعير كل ذلك اهتمامًا، لأنه بطبيعته الإيمانية وشجاعته البطولية، قد نذر حياته وموته لله وحده، واختار أن يكون جنديًّا في سبيل الله، نصرةً لدينه وقيمه وللمستضعفين من عباده، لا يبتغي من هذه الدنيا الفانية سوى رضا الله وإحسانه ومعيّته.

ختامًا:
إنّ ما يُسطّره اليمنيون من مواقف مشرّفة ترضي الله ورسوله، وتُفرح قلوب المؤمنين في غزة وفلسطين، قلّ أن يُوجَد له نظيرٌ في هذا العصر المادي البائس، إلّا من رحم الله من عباده المؤمنين الصادقين.
وهذا ما يلاحظه الإنسان العادي، فضلًا عن المستبصر والباحث المتحفّص، فيدرك كم هو عميق الارتباط، وكم هو قويّ التكامل بين القيادة الربانية والشعب الوفي!
فالخطابات التوجيهية، والكلمات الإرشادية والنهضوية التي يُلقيها سيّد القول والفعل، السيد القائد العَلَم الحُجّة عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه، وحفظه الله ونصره وأيّده – والخروج الحاشد للحشود المليونية في كل جمعة دعمًا وإسنادًا لأهل غزة، وهتافها الغاضب، ومناشدتها للأمّة الإسلامية للقيام بمسؤوليتها، ومطالبتها للقوات المسلحة اليمنية بالمزيد من الضربات الحيدرية ضدّ الكيان الصهيوني النازي المجرم…
كل ذلك، هو أكبر دليلٍ على أن شعب يمن الإيمان والحكمة والبأس الشديد، بقيادته القرآنية، هم الأنصار الحقيقيون لله ورسوله وكتابه وعباده المستضعفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار