الرئيسيةالمقالات

دعوة لدعم مبادرة الشفافية والشراكة في خدمة المواطن

دعوة لدعم مبادرة الشفافية والشراكة في خدمة المواطن

بقلم/عدنان صگر الخليفه

في خضم تحديات البنى التحتية بالعراق، تبرز مبادرة فريدة تبعث الأمل بتجاوز إنجاز المشاريع إلى ترسيخ الشفافية والشراكة المجتمعية الحقيقية. إنها دعوة لدعم هذه الجهود المحورية لبناء عراق أفضل. يمثل هذه المبادرة نموذج عملي على الأرجح هو الوحيد في العراق حاليًا، عبر دور المهندس الأستاذ دريد الطائي من الجهد الخدمي في بغداد، والمشرف العام المهندس الأستاذ أسامة السعدي من شركة حمورابي للمقاولات العامة. هؤلاء المسؤولون، في مواقعهم التنفيذية المباشرة، بادروا لنهج مختلف تمامًا. تميزت مبادرتهم بحرصهم على إشراك المواطن مباشرة في الإشراف عبر لجان من سكان المناطق، والأهم، إشراك إعلام محايد وحقيقي، لا يتبع الأجندات السياسية أو الرسمية، بل يهدف لإظهار صدق وشفافية العمل. هذه الشراكة الثلاثية بين المسؤول، المواطن، والإعلام المستقل، تُحدث فرقًا جوهريًا: فهي تعزز الثقة، وتضمن الجودة والمساءلة عبر المتابعة الجماعية والشفافية العالية في الإنجاز والجودة ومعالجة الأخطاء، كما تزرع شعور الملكية بالمشاريع لضمان استدامتها. لسوء الحظ، لا يزال الكثير من المسؤولين والشركات يتهربون من هذا التواصل الحقيقي والشفاف. ولكن، هذه المبادرة الفريدة والمضيئة هي ما يجب أن ندعمه ونشجعه ونعمل على تعميمه. إن ما يقوم به أمثال المهندس الأستاذ دريد الطائي والمهندس الأستاذ أسامة السعدي يمثل نموذج المؤسسات العراقية الحقيقية التي يطمح إليها كل مواطن. إنه يثبت أن الشفافية والشراكة المجتمعية ليست مجرد شعارات، بل ممارسة قابلة للتطبيق وتحقق نتائج ملموسة. لذلك، مقالنا هذا ليس ثناءً على أفراد، بل دعوة صريحة لبقية المؤسسات والمسؤولين لتبني هذه المبادرة، وإدراك أن إشراك المواطن والإعلام المستقل هو طريق النجاح، وبناء الثقة، وتحقيق التنمية المستدامة التي يستحقها العراق وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار