التقاريرالرئيسية

عرب البترو دولار، ومواقفهم الخيانية

عرب البترو دولار، ومواقفهم الخيانية

محمد علي اللوزي

تقسيم سايكس بيكو ثانية عبر قوى البترو دولار لن ينجح من خلال سني شيعي، لافساح المجال للصهيو أمريكي يعيد صياغة وهوية الشرق الاوسط على اساس عرقي وطائفي ومذهبي .

عبر أدوات تمهد له الطريق لنهب ثروات الأمة، وتمزيقها والهيمنة عليها.

إيران اليوم تخوض معركة وجودية لامجال فيها للتراجع والهزيمة، فما سيتبع ذلك أكبر بكثير، فالتداعيات المتلاحقة ستجر نفسها على دول المنطقة بالكثير من الهزائم، واستلابها وجودها.

لاشك أن أول الخاسرين هي دول البترودولار العميلة والخائنة لشرف الامة ومقدراتها.

لذلك ستكون مجرد دودة على فضلات الصهيو أمريكي، لن يقيم لها وزنا، ولن يشفع لها ارتهانها بلاحدود للغاصب المحتل.

تدرك المقاومة والعديد من الدول الاسلامية الكبرى أنها أمام مفترق طرق، بين ان تكون او لاتكون، فهزيمة إيران ستجرنفسها الى باكستان وتركيا.

من هنا نفهم معنى وقوف الدولتين الى جانب إيران، فيما تغض الطرف دول الخليج العربي كملحق صهيو امريكي هزيل.

الواقع أن هذه الحرب المشتعلة بين الدول الامبريالية وإيران تحدد مصير المنطقة على مدى المستقبل المنظور.

وهنا يجب خوض المعركة المصيرية والانحياز المطلق للمقاومة وعلى رأسها إيران، وتحديد مواقف لاتقبل المناصفة ولا الدعاء الزائف(اللهم أهلك الظالمين بالظالمين) والذي يردده عرب البترو دولار، عبر ابواقهم التي تلقنهم به المخابرات الصهيو أمريكية.

إن القبض على العصا من الوسط هو عمل دنيء، مراوغ، فاجر، يحشد كل المرويات التي تراوغ في معانيها وتقبل التأويلات، لينال من الامة وتاريخها ووجودها، ويتصدر لهذه المهام القذرة علماء السلاطين الذين يتخذون من الديني مايعبر عن نوازع الأنظمة الخائنة.

فاالذين هاجموا غزة وطوفان الاقصى وذهبوا للدفاع عن المغتصب الصهيوني وجعلوا الجهاد بالسنن والمسواك، هم ذاتهم اليوم وأضرابهم من يعمدون الى النيل من إيران بدعاوى أنها مجوسية رافضية لايجوز مناصرتها والوقوف معها.

في المقابل الأنظمة الخليجية تصدر بياناتها الكاذبة ضد اسرائيل كنوع من تغطية عمالاتها وخياناتها التي لاتقف عند حد.

لقد اطلقت مخابرات دول البترودولار كلابها من الصحفيين والمثقفين وعلماء السلطان للنيل من الدولة الفارسية في محاولة اخراجها من الامة الاسلامية ومن محيطها ليسهل للصهيو امريكي النيل منها.

تنسى الدول الخليجية الطارئة أن مصير ايران هو مصير الامة الاسلامية ودول المنطقة.

وأن هناك دولا تعرف المغزى لهذه الحرب القذرة التي يساندها مالا واعلاما دول البترو دولار الخليجية.

وهي حتما مساندة سيدفعون ثمنها كثيرا، وسيدركون فداحة خيانتهم للأمة، ومعنى التآمر على وجود تاريخي موغل في القدم، وجغرافيا واسعة متنوعة ومقدرات كبيرة.

سيعرفون أن حسابتهم خانتهم حين انحازوا بعمى بصيرة الى الصهاينة، وقدموا الكثير من الامكانيات للكيان الغصب ليمحو مستقبل وهوية ووجود وتاريخ وإنسان عظيم.

عرب البترودولار كأن على عيونهم قذى لايستطيعون فهم ابعاد المخطط التآمري الذي يريد تكرار سايكس بيكو بأقذر مماكان.

هؤلاء الأعراب الاشد كفرا ونفاقا محنة أمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار