الرئيسيةعربي ودولي

ستسقطون ما دام الإيمان في صدورنا رداً على ما صرّح به العدو الإسرائيلي النتن نتنياهو

ستسقطون ما دام الإيمان في صدورنا
رداً على ما صرّح به العدو الإسرائيلي النتن نتنياهو

بقلم د. محمد حسن الرقيمي

صرّح العدو الإسرائيلي نتنياهو قائلاً:
– الثمن الذي يدفعه شعب إسرائيل في الحرب باهظ، ولكننا سنحقق أهدافها جميعاً بلا استثناء.
– نتقدم بخطى محسوبة لتقليل سقوط جنودنا قدر الإمكان، لكن لا حروب بلا ثمن.
– سنهزم حماس ونحرر جميع المختطفين، ونضمن ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن.

ونحن نقول له: من أرض العزة والإيمان، من اليمن المظلوم المحاصر، ومن غزة التي تحترق بالصواريخ ولكنها لا تنكسر، نقول لك ولمن معك: مهما تشدّقت وتباهيت بقوتك، فإنك لن تغير حقيقة واحدة؛ وهي أن الله لا يخذل عباده المظلومين، ولا ينكسر المجاهدون إذا توكلوا عليه وأخلصوا له.
قال تعالى: “وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”.

تتحدث عن أهدافكم وتظن أنكم تملكون مفاتيحها، لكنكم تغفلون أن غزة ليست أرضاً محاصرة، بل روح أمة، قلعة صمود إيماني، وراءها شعوب لم ولن تخونها، وإن خذلها بعض حكامها. واليمن اليوم خير شاهد؛ فبالرغم من القصف والحصار والتجويع، لم يتوقف لحظة عن نصرة غزة، لا بالشعارات بل بالصواريخ والطائرات والدعاء الصادق.
نتنياهو، أنت تقود شعبك نحو وهم الانتصار، فيما جنودك يسقطون واحداً تلو الآخر في أنفاق غزة وكمائنها. وكلما طالت الحرب، ازدادت خسائركم: انهيار الجبهة الداخلية، الفضيحة الأخلاقية أمام العالم، وتنامي مقاومة لا تتراجع بل تتطور.
قال تعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
إسرائيل لا تواجه فصائل فقط، بل تواجه عقيدة لا تموت، ويقيناً بنصر الله. تواجه رجالاً باعوا أرواحهم لله في غزة، وآخرين في اليمن أقسموا ألا تنكسر غزة وهم على قيد الحياة. واعلم أن الخطر الحقيقي عليكم ليس في الطائرات ولا في الصواريخ، بل في صبر الشعوب، وفي الإيمان العميق الذي يسري في عروق المقاومين.

قال الله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.
لن تحققوا أهدافكم، لأن الله حي لا ينام، وعدله لا يُهزم، ونصره قريب. المجاهدون في غزة وأنصارهم في اليمن ما زالوا على عهدهم، ووراءهم أمةٌ صبرت وتوكلت، وإذا صبرت ساعة، اقتلعت الجبال بإذن الله.
فباسم المجاهدين، وباسم المظلومين، وباسم العزة التي لا تنحني، نقول لك:
ستسقطون، وسننتصر، وما النصر إلا من عند الله، والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار