صرخة الوعي: “تجمع أهل العراق” يكشف زيف التغيير المستورد
بقلم/ عدنان صگر الخليفه
ترقب العراقيون، بأمل حذر، التحولات الإقليمية، متطلعين إلى فجر جديد ينهي عقودًا من التدخلات الخارجية. لكن، يتساءل ‘تجمع أهل العراق’: أين ذلك الفجر؟ وأين وعود التغيير القادم؟ أم أننا أسرى وهم كبير؟
لقد علّق شعبنا آمالًا على التغيرات الإقليمية، لكن سرعان ما تبين لنا أن تلك الآمال كانت سرابًا. سقوط الأنظمة المجاورة لم يغير معادلة النفوذ المعقدة في العراق، بل استُغل لتعميق الانقسامات. وحتى الحوارات الدولية، قُدمت كحلول، لكنها ثبتت الوضع الراهن. ولطالما حذرنا في ‘تجمع أهل العراق’ من وهم التغيير القادم من الخارج، الذي لم يكن سوى تخدير لإرادتنا الداخلية.
لقد استأثرت الأزمات الدولية باهتمام العالم، وصرفت الأنظار عن صرخات التغيير الحقيقي في العراق. وحتى التحالفات الدولية لم تضع مصلحة شعبنا في أولوياتها.
لقد أدركنا في ‘تجمع أهل العراق’ أن الداء هو نظام المحاصصة والتبعية، يقاوم أي تغيير جذري. وكشفنا وهم التغيير الخارجي، الذي لم يكن سوى أداة لتكريس تبعيتنا. من هنا، نطلقها صرخة مدوية: التحرير الحقيقي لن يأتي من الخارج. نحن، أبناء هذا الوطن، وحدنا القادرون على استعادة سيادتنا.
لقد ولى زمن الأوهام. إن ‘تجمع أهل العراق’ يدعو كل أبناء الوطن إلى الوحدة والإيمان بقدرتنا الذاتية. لقد طال انتظارنا لمعجزة خارجية، لكن المعجزة تكمن في إرادتنا. ونؤكد أن الانتفاضة القادمة لن تكون بالتظاهر، بل بالعمل على مشروعنا الوطني لتحقيق التغيير الحقيقي والسيادة الكاملة. فلننطلق بعزيمة نحو تحقيق هذا المشروع الخالص.
زر الذهاب إلى الأعلى