الرئيسيةالمقالات

نصر المؤمنين و إنتكاسة الأعداء

نصر المؤمنين و إنتكاسة الأعداء

بشرى المؤيد

كان وقع الصاروخ في مطار بنقوريون على الإسرائليين مذهل ومرعب بالنسبة لهم فقد جلبوا كل محلليهم و خبرائهم العسكريين من كل البقاع ليوضحوا لهم ماذا يعني تلك الحفرة الكبيرة العميقة وما هي دلالاتها؟ وما هو نوع هذا الصاروخ الذي أحدث ضجة عالمية جعلت العالم الحر بأكمله يقف على رجليه تعظيما وسلاما له و يتحدث عن هذا “الصاروخ المعجزة” الذي هبط من السماء على المحتلين الإسرائليين فأصم عقولهم، وألجم أفواههم،وجمد الدم في عروقهم، و أوقف قلوبهم ؛ جاعلهم مصدومين مرتبكين عاجزين أمام قدرة الله حين يقول للشيئ “كن فيكون” فيكون الكون مسخر لجنود الله يعملون و ينجزون أعمالهم على أكمل وجه.
جنود الله والذي لا يعلمها إلا هو سبحانه يسخرهم لإنقاذ المظلومين و المستضعفين الجائعين الذي يندى لهم الجبين وتبكي القلوب لرؤيتهم وهم يصيحون،يبكون، يموتون أمام أعين العالم أجمع ؛ بينما آخرون متخممون و كروشهم تكاد تنفجر من كبسات الرز بلحم الجمال التي يقيمونها في أكبر المعاشر من الصحون ويكون مجموعون على هذه المعاشر ثلاثة أفراد أو ينقصون بينما هي تشبع أهل غزة كلهم، هؤلاء الذين يتضورون جوعا ويموتون أمام شاشات تلفاز العرب و المسلمين ويتفرجون كأنهم يشاهدون فلما مؤثرا على التلفاز ثم ينتقلون لحدث آخر يشاهدونه كأنه لم يحدث شيئا.

لم يتحملوا أن يكون حديث العالم عن هذا الصاروخ المبدع الذي أسر قلوب الملايين في أنحاء العالم و هم يشاهدون الملايين يختبئون في الملاجئ وجعل الإعلام بأكمله الموالون و المعادون يحللون،يفسرون،يتكلمون،يتعجبون، يندهشون، يثنون، يشيدون عليه وعلى تأثيره السياسي، والعسكري، والإقتصادي،
والسياحي، والنفسي، و المعنوي على المغتصبين المحتلين لأرض فلسطين وعلى عملائهم و أدواتهم الذين يساندونهم فجعلهم يقومون بحمله مرتده علها ترفع من معنوياتهم وتجعلهم لا يفقدون الأمل. فهم في الأصل مهزمون ومخذولون و مفضوحون من الله عز وجل.
فمن كان مع غزة فهو في طريق الحق و طريق النصر الذي أعده الله لعباده المؤمنين. ومن كان مع العدوان فهو في طريق الشيطان و طريق الهزيمه و طريق الظلام والسواد والتخبط مع الشيطان وفي نار جهنم. هذه هي الحقيقة فالذين ما زال في قلوبهم شك أو ريب ولم يكونوا في طريق الحق سيكون ندمهم شديد، و خزيهم و ذلهم عميق؛ لأنهم خانوا ألله و رسوله ولم ينصروا الحق.

إن إتخاذ المواقف المشرفة و العظيمة يحبها الله ورسوله فيكون الإسناد من الله عظيما والتعزيز كبيرا والسكينة والإطمئنان والرعاية واسعة. نسأل الله الثبات و الصمود والدعاء لله بأن ينصرنا نصرا عزيزا كبيرا مؤزرا لأننا على حق، وطريقنا حق، و قولنا حق، وأعمالنا حق، و أفعالنا حق والله سبحانه ناصر الحق و عباده الذين يقفون مع الحق و الحق منتصر بأمر الله وكما قال سبحانه في كتابه العزيز”وَلَيَنصُرَنَّ الله مَن يَنصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” وقوله تعالى” وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين”  و قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ” شاءت إرادة الله “أن يكون نصر اليمن نصرا كبيرا وعزيزا وعظيما يشهده الكون والعالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه فسبحان الله العظيم معز المؤمنين ومذل الكافرين ومن معهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار