خور عبد الله: صمت رسمي وبرلمان متخاذل يضعان القضاء العراقي أمام مسؤولية تاريخية – نداء من تجمع أهل العراق
بقلم/ عدنان صگر الخليفه
في ظل صمت حكومي وبرلمان عراقي متخاذل تجاه قضية خور عبد الله الحساسة، يترقب تجمع أهل العراق بقلق بالغ مصير الحدود والمقدرات الوطنية بعد تصريحات خليجية حازمة. هذا الصمت المريب يثير شكوكًا عميقة حول أداء المؤسسات الرسمية وولائها لمصالح الوطن، خاصة وأن البرلمان الذي صوت سابقًا على اتفاقيات مثيرة للجدل يقف اليوم صامتًا، رغم التكلفة الباهظة التي يتكبدها الشعب لتمويله.
في هذا السياق، تتجه الأنظار نحو المحكمة الاتحادية العليا كأمل أخير لحماية الحقوق العراقية، خاصة مع تداول معلومات عن تدخل محتمل من السلطة التنفيذية في عمل القضاء. فتأجيل المحكمة للنظر في القضية يزيد من المخاوف من تغليب الاعتبارات السياسية على القانون.
يناشد تجمع أهل العراق المحكمة الاتحادية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية وتستند في حكمها على الأدلة الثبوتية التي تثبت حق العراق، وأن تلزم الحكومة بتنفيذ قراراتها وتوثيقها دوليًا. فتقاعس المحكمة عن ذلك سيجعل قراراتها بلا قيمة.
إن صمت المؤسسات المنتخبة يضع عبئًا ثقيلاً على القضاء، ويؤكد تجمع أهل العراق على ضرورة أن ينتصر صوت الحق، وأن تحمي المحكمة الاتحادية سيادة العراق ومقدراته في وجه هذا التخاذل الرسمي.
