الرئيسيةالمنوعات

كفى عبثا! “تجمع أهل العراق” يقدم البديل الحقيقي (حكومة الظل الشعبية)

كفى عبثا! “تجمع أهل العراق” يقدم البديل الحقيقي (حكومة الظل الشعبية)

منوعات “بسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار نيوز”

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي… في داخل الوطن وخارجه…
لقد طفح الكيل! سنوات عجاف مرت على عراقنا الحبيب منذ عام 2003، سنوات استُبيحت فيها ثرواتنا، وأُزهقت فيها أرواح أبنائنا، ومُزق فيها نسيجنا الاجتماعي بفعل الطائفية المقيتة التي غذتها أيادٍ داخلية وخارجية. لقد رأينا بأعيننا كيف تحولت دول إقليمية، كإيران والسعودية ودول خليجية أخرى، إلى ساحة لتصفية حساباتها على أرضنا، وكيف استمرت هذه المنظومة الفاسدة بدعم منها، مستفيدة من خيراتنا لخدمة مصالحها. وبلغ الاستهتار بإرادة الشعب حدًا جعل رئيس برلمانهم الحالي يصرح علنًا بأن الانتخابات لا طائل منها ما دامت المحاصصة هي سيد الموقف!
إلى كل عراقي حر وغيور على وطنه… لم يعد مقبولًا أن نبقى مكتوفي الأيدي، ننتظر خلاصًا يأتينا من الخارج. لقد تعلمنا الدرس المرير في عام 2003، وعرفنا أن التغيير الحقيقي لا ينبت إلا من أرضنا الطيبة، بسواعد أبنائها المخلصين.
من هذا الإيمان العميق، لم يولد مشروع “تجمع أهل العراق” وليد اللحظة، بل هو حصيلة سنوات طويلة من العمل الوطني الدؤوب والجهود المخلصة التي بدأت بتأسيس اتحاد القبائل العراقية، مرورًا بمراحل عديدة من التنظيم والتوعية وبناء القاعدة الشعبية الرافضة لهذه المنظومات الفاسدة والمدعين بالوطنية والمعارضة الزائفة. لقد عملنا لسنوات، وما زلنا نعمل، من أجل تحقيق مشروع معارض وطني حقيقي يهدف إلى تحرير شعبنا من هذه القيود.
رؤيتنا واضحة: عراق حر، سيد نفسه، موحد بشعبه المنظم، مزدهر بخيراته، وعادل في حقوق أبنائه. عراق يحكمه نظام رشيد ونزيه، بمؤسسات قوية تخدمكم، وبقضاء عادل يحمي حقوقكم.
طريقنا واضح: احتضان الشارع العراقي الذي بدأ بالفعل مسيرة التنظيم والوعي، واستقطاب نخبنا وكفاءاتنا، والعمل الدؤوب والمستمر لفضح فساد هذه المنظومة أمامكم وأمام العالم أجمع. ولأجل تحقيق ذلك، ارتاينا أن نوظف طاقات شعبنا من خلال التنظيم الذي أوجدناه ليكون قوة موازية لعمل الحكومة والقوى السياسية، مهمتها الأساسية هي مراقبة أدائهم، وكشف أخطائهم وفسادهم وبيعهم لمقدرات الشعب العراقي. هذا التنظيم الشعبي سيكون بمثابة البديل الوطني الحقيقي والقادر على تولي المسؤولية في حال طلب ذلك من المجتمع الدولي أو ارتآه الشعب العراقي ضرورة حتمية. لسنا دعاة فوضى أو عنف، بل نسعى لتغيير جذري وشامل، ينهي هذا الكابوس الذي جثم على صدورنا طويلًا.
إلى كل من يدعي الوطنية والمعارضة العراقية في الخارج… إن قيادتنا الحقيقية تنبع من هذا الداخل الصابر، من وعي شعبنا المتنامي وتنظيمه المستمر. دوركم الحقيقي هو دعمنا وإسنادنا، لا فرض أجندات أو قيادات وهمية. كفى تضليلًا وتشويهًا للحقائق، فصوت الشعب في الداخل هو الأعلى والأبقى، وقد بدأ بالفعل طريقه نحو التحرر.
وإلى المجتمع الدولي… الذي ساهم في ولادة هذه المنظومة المشوهة، نقول: تحملوا مسؤوليتكم التاريخية، وادعموا تدخلًا مشروطًا يهدف إلى حماية ديمقراطيتنا الحقيقية، بتغيير القوانين الانتخابية الظالمة واستبدال مفوضية الانتخابات الحالية بأخرى نزيهة. عليكم أن تدركوا الدور المدمر الذي لعبته قوى إقليمية ودول أخرى في إبقاء هذا النظام، وأن دعمكم الحقيقي يجب أن يتجه نحو تمكين الشعب العراقي من بناء دولته بعيدًا عن التدخلات والأجندات الخارجية.
يا أهل العراق الأحرار… لقد اكتفينا من الدماء والأوجاع. لقد بدأتم بالفعل تنظيم صفوفكم حول مشروع وطني مثمر، فلنستمر في هذا المسار ونلتف حوله أو أي مشروع مماثل يحمل نفس الأهداف النبيلة. لنمسك بأيدي متكاتفة زمام مستقبلنا، ولنصنع فجرًا جديدًا لعراق يستحقه أبناؤه.
**ختامًا، نؤكد لكم أيها الشعب العراقي الأبي، أن “تجمع أهل العراق” والشخصيات والمجاميع الوطنية التي تعمل على هذا المشروع منذ سنوات، ترى ضرورة الابتعاد عن أي انتخابات تجرى بنفس الآليات والقوانين التي تخدم مصالح المنظومة السياسية الحاكمة وأحزابها. إن مشاركتنا ستكون مشروطة بتغيير جذري في هذه القوانين والمفوضية، بما يضمن انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادتكم الحقيقية. أما ما دون ذلك، فهو تكرار لنفس المسرحية التي تهدف إلى إبقاء الفاسدين في السلطة. وهذا الموقف ليس مجرد رفض مبدئي، بل هو نتيجة دراسة متأنية للواقع السياسي العراقي، حيث توصلنا إلى قناعة راسخة بأن هذه الانتخابات لن تحقق لكم أيًا من طموحاتكم، وأن القوى التي ستدخلها لن تكون قادرة على تغيير قانون واحد. والأهم من ذلك، فقد تمكن رجال العراق الأوفياء، رغم كل الصعوبات والتحديات، من إيجاد حكومة ظل شعبية حقيقية تمثل المعارضة الوطنية على أرض الواقع، تدافع عن حقوقكم وتعمل جاهدة لتقديم البديل الوطني القادر على إدارة شؤون البلاد بكفاءة ونزاهة، وذلك لمن يزعمون بأنه لا يوجد بديل. هذا البديل يعمل على الأرض بجد وإخلاص، ويقوم بفضح فساد المنظومة الحاكمة وتقديم رؤى عملية للخلاص. وإننا في “تجمع أهل العراق”، من خلال هذا الإعلان، ندرك تمام الإدراك أننا سنكون هدفًا أساسيًا من قبل المنظومة السياسية الحالية، ولكننا نؤكد لشعبنا وللعالم أجمع أن أصحاب هذا المشروع سيكونون فداءً لهذا العراق وللعراقيين، في سبيل إنجاح مشروع حقيقي يخدم العراق وأهله.”
إن مشروع التحرير الذي عملنا من أجله لسنوات قد بدأ… فكونوا سنده وعونه، فأنتم قوته ووقوده!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار