العرس الديمقراطي
مصير وطن ومقياس إخلاص الناس للأرض والعراق
خالد القيسي
دُشنت الانتخابات بحركة توافد الناس في الشوارع لممارسة لايعرفونها إلا بعد ما حدث من تغيير في نيسان عام 2003، فخرجت شيوخ ونساء وشباب لضرورة تفعيل هذا المنجز بنبض تجديد دماء البسطاء الذي اكلته سنين عجاف من عمر تأسيس الدولة العراقية بملكية واردة من خارج حدودها الى حكم الفرديات والدكتاتورية والظلم والتسلط
عرف الناس ان الانتخابات في تدوال السلطة كل أربع سنوات ، قضية ومسؤولية ، وترميم ما تآكل من جرف الدولة من أتعاب القرية ، لوجوه غيبها الزمن تطل علينا مرة اولى وثانية غيبت البلد عشرات السنين في بحر المشاكل والتعقيدات
البعض من الرؤوس الفارغة تتوهم بهذيان العودة القديمة للثكنات العسكرية وبالقساوة نفسها لرفض العملية وبالسوء نفسه وغاب عنها ان الدم يغير دورته.
تتوافد الناس على صناديق الاقتراع ويغلب عليها الفرح والأمل ، لابعاد السماسرة والذين ينهبون المال العام بالاصابع العشرة ، ولجم الألسن الطويلة ، والكل تمشي ولا نلتفت حتى نهاية تحقيق الحلم ، فتح أعين الناس على ما التهمته الهمجية والجهل والتخلف في ادارة الدولة ، من فقأ عيون ، وقطع السن وآذان ، وترتيل الاحزان ، ويتم الاطفال وأرملة شهيد وذكريات الهم، كانت هكذا الامور تسيربعيدا عن الاتصالات الحديثة من انترنيت وفيسبوك وتواصل اجتماعي في تغييب ما يمارس من انظمة قمعية بجهل ما يدور عن معرفة الجميع
حكومات اثقلت مدننا ، يسكرون ليلا ويشترون ما غلا ثمنه ، يضحكون ، ويلعبون مع الكلاب ، يسهرون مع حسناوات بغداد ، واثقلت جروحنا ولا يهم ، ما نتذكر سوى الحروب ونرى لافتات الشهداء بحسرة وتنهد كبير تملاء الشوارع ومعلقة على الاعمدة والحيطان
أتسائل ألم تتعلم الناس الحاكمة التي تلد البؤس والموت ان رؤسها ستطير ولو بعد حين ، لكن عزائي في ممارسة الوجوه المتعبة انتخابات نزيهة لاتموت بعد ان بذرت في ارضنا الطيبة وأينعت خضرة دائمة بتوفيق الله ، وتسير بالبلاد بهدوء وطمانينة يأكل من خيره الجميع ، .
. تغيير الوجوه الغامضة والكالحة من أعداء يلوكون الكيد لتقسيم البلد وتسلط عليه طائفية مقيتة من احترف صناعة التهريب والفساد والاستقواء بالآخر .
زر الذهاب إلى الأعلى