بسبب فساد الأحزاب وسوء الإدارة وضعف القادة ضاع العراق ياسادة
بقلم: امين صباح
أيام عجاف تلوح بالافق والأزمات قادمة لا محال فالبلد مقبل على جفاف وقد يصل به الحال ان الطيور لم تعد تجد ما تروي به ضمئها من المياه .
العراق : من بلد يمتلك نهرين ويمتلك واحدًا من أكبر احتياطات النفط في العالم، ومعروف بثرواته الهائلة، إلى بلدٍ غارقٍ بالديون ِ ومقبل على سنين عجاف ” ومصيره مجهول ، ويبقى الضحية الأول والأخير ،هو المواطن الفقير ،
بسبب كهنة الأموال وسوء الإدارة وضعف القادة التي حكموا البلاد ابتداءً من المجرم صدام حسين حتى يومنا هذا ، كل الذين حكموا العراق ظلماً وتقسيماً وتمزيقاً ، بلدٌ لايملك حكيمآ نزيهاً كيوسف ع ، ليضع له تدابيراً لحفظ أمواله ونجاته وتخليصه من الازمات !
فالمواطن العراقي مرّ بالكثير من، الأحداث والأزمات والاضطرابات قبل 2003 فقد عاني معانى من جوع وفقر وحروب وتهجير وقتل جماعي واغتيالات و تصفيات ، ومقابر جماعية ، وقتل على الهوية ،
🇮🇶بعد عام 2003 وسقوط الطاغية كان الشعب العراقي يتطلّع لغد أفضل وينظر إلى المستقبل بتفاؤل، وعيش بترف وتنتهي ازماته ، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه ” تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ .
فبدل من التقدم نحو مستقبل مشرق، ويتغير حالهم نحوى الأحسن ، ، نكتشف إنَ الأوضاعَ تزداد سوءاًتدريجياً في ضلِ تفاقمِ الأزمات وتردى الخدمات ( كهرباء، ماء، سكن، تعليم، وصحة )
حيث كان جميع العراقيين يمنون النفس بقائد كيس وحكيم ، عادلا بتوزيع ثروات البلد لا يحيد عن الحق ،
يقيم العدل بين الناس، وان يتمتع بالنزاهة وبعفة النفس، ، وأن يكون رحيماً بالضعفاء ، ويعوّضهم عن كل ما مروا به من مشقةٍ في السنوات الماضية ،
👈 لكن لا جديد يذكر ولا قديم يعاد ، والعراق على الأزمات والأحداث معتاد .
حيث شهدت البلاد احداث مخيفة ومرعبة ودخول العراق بفوضى أمنية وسياسية كبيرة،
ولم يكن هنالك قائد عند حسن ضن الجميع ، فقد ارتفعت نسبة الأيتام والأرامل والضحايا وازدادت الوفيات بسبب ( الحروب الداخلية العقائدية بين قوات المحتل وجيوش المقاومة وكذلك بسبب الطائفية والقتل على الهوية ، وبسبب التهجير والتفجير ، واعتقالات وتصفيات ، ثم جائحة كورونا التي فتكت بالشعوب ولم يكن الشعب العراقي بمعزل عن تلك الخسائر ، توفي على اثرها مايقارب ( 25.375 ) عراقي . .
كل هذه الأحداث لم تستثني طائفة دون اخرى وتأثير ها بدى واضحاً وجلياً على وضع الفرد العراقي على المستوى الشخصي والمجتمعي
وما تزال مشاهد العوز والحاجة حاضرة بقوة في الشوارع والأحياء الشعبية ،
ولا تزال الحكومة عاجزه أمام معضلة الفقر التي باتت تمسُ حياة ملايين المواطنين، بالرغم من ثروات البلد الهائلة، ولا تزال المليارات تشق طريقها نحو جيوب الفاسدين والمتنفذين
وأخيرا اقول :
شركنا باالله ،وفضلنا غيره ، ، ضلمنا الايتام وأكلنا أموالهم ،قست قلوبنا فجفت دموعنا ،
وأنتشر الظلم والاحتيال ،والكذب والافتراء وقطعنا الصلة مع أرحامنا و تركنا واستخفينا بصلاتنا ، وكثر جهلائنا وقل علمائنا ، غاب الحق والعدل، وحضر الظلم والقتل ،
وأصبحنا نكذب الصادق و نصدق الكاذب ونؤتمن الخائن و نخون الأمين ، ونتعامل بالربا ، ونتباهى بالفحشاء والزنا ، وازداد السلب والنهب ، وشربنا المسكرات وتعاطينا المخدرات ، واحتقرنا المحتشمة و العفيفة ، وأصبحت العارية و الراقصة مثلنا الاعلى وغابت الأعراف وضعفت القوانين ، و تخنث رجالنا وتمرجلت نسائنا ، وانتشر الزنا واللواطة والسحق والدياثة ،
وانحرفنا عن الإسلام الحقيقي ولم يبقى إلا أسمه وهجرنا القران ولم يبقى إلا رسمه ،
وتركنا الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلعنا الله كلعنة بني اسرائيل ، فقد ولئ الله أمورنا الى اشرارنا ، ومازلنا ندعوا فلن يستجب دعائنا .
نحتاج الى حرب جديدة أسلحتها ألام والأب
، وقادتها العلماء والخطباء والوجهاء والشرفاء والمفكرين والمعلمين ، ضد الفساد المالي والإداري والأخلاقي .
فنحن أمام مفترق خطير جدآ تستدعي تكاتف وتعاون جميع اطياف المجتمع العراقي، وكلآ حسب موقعه.
ملفات الكاتب
كتاب العادات والتقاليد في ذمة الله
زر الذهاب إلى الأعلى