الرئيسيةالمقالات

حين يصمت الطيبون، يتوحّش الفاسدون!

حين يصمت الطيبون، يتوحّش الفاسدون!

البروفسور د.ضياء واجد المهندس
رئيس مجلس الخبراء العراقي

ورث “أرخيص” أرضًا من أبيه، وكان رجلًا مسالمًا، متسامحًا، لا يرد إساءة، ولا يخاصم جارًا. فطمع فيه اللصوص، وقضموا أرضه شبراً شبراً، بدعوى كاذبة وورق مزور. حتى صرخ ذات يوم:
“أرخيص مو حايط إنصيص… والي يعبر الحد أكص رجله!”
فصار مثلاً، لا لأنّه هدّد، بل لأنه استفاق بعد أن كاد يُبتلع بالكامل.
ونحن اليوم، في وجه دولة الفساد، نُطارد فقط لأننا قلنا الحقيقة:
قلنا إن بوابة عشتار مشروع نهب،
وإن نور زهير لم يُحاسب بل حُمي،
وإن رائد جوحي – مدير مكتب رئيس الوزراء – متهم بأخذ 500 مليار دينار من تلك السرقات.
فما الذي جرى لنا؟
تهديدات، مداهمات، ضغوط، دعاوى قضائية، ومطاردات… ومحاولة تصفيتنا .. لأننا لم نصمت.
لكننا لن نكون “أرخيص القديم”…
سنكون الصوت الذي يكشف، والقلم الذي يفضح، ولن نُسكت ولو جمعوا علينا جيوشهم.

📖 قال تعالى:
“ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون” (البقرة: 42)
فهل أصبح كشف الحق جريمة؟
هل صار التستر على اللصوص وطنية؟
وهل أصبح الفاسدون هم أصحاب الدولة، والأحرار هم المتّهمون؟

لا. لن نصمت.
لأن سكوتنا اليوم، يعني أن يكتب أولادنا غدًا: “كنّا شعبًا… وسرقونا جميعًا”.
متى نستطيع أن نقول الحق و نكشف الفاسدين بلا عصابات تهدد و عشائر تتوعد ..
لن تتوقف عن فضح الفاسدين و كشف السارقين و محاربة الظالمين

البروفسور د.ضياء واجد المهندس
رئيس مجلس الخبراء العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار