الثقافية والفنيةالرئيسية

خدعتنا الحداثة

خدعتنا الحداثة

عفاف البعداني

 

سأظل أحلم بالعثور
نجاة، وبيتنا قبو صغير
سأكبر بدون قيود
بثوب أمي القصير
وصبر جدي البالي
سأركض نحو الملاحين
ولا أنوي السفر،
سأرتبك أمام ريكا
كاشفة سحر الشجر
سأرسم البحر فارغا
ينظفه حاجب النجوم
سأحمل الحب شوكا
حتى يسقط الشوق أوزاره،
تهتز الرؤوس، الجدران تسحبنا
نحو الطريق، نعود طيور
تائهة، توشوش بعناقات مؤجلة،
هنا بين العصور
إنسان أحمق سقط جثة
على الأشياء القديمة،
كلنا قديميون لكن
خدعتنا الحداثة
كانت صرخة،أو قسما،
أو حتى أغنية، ذابت في الهواء
ولم نسترد أحدا، الآن نحن
وحيدون وفاء،
و لاجدوى من الحياة تحت
سقف مبتل، ونافذة مائلة
الأشياء مضيئة
وشمسي تكف عن التمني
ولازلت معجبة بذاتي المصرة
وسقوطي المروع
هذيان مسكوب عند حادثة المطر
وغيمة جففها الانتظار.

عفاف البعداني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار