السبتمبريون… كذبة الوطن المكلوم
بقلم/ محمد عبدالباري الجنيد
الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥م
بالأمس القريب، وبالتحديد في يوم الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥م، شن العدو الصهيوأمريكي عدوانه الغاشم على صحيفتي ٢٦ سبتمبر واليمن في صنعاء وشن أيضاً غارات على عدة أهدافٍ مدنية أخرى في العاصمة ومحافظة الجوف، وليس بجديد على هذا العدو المتغطرس أن يقوم بهذا الفعل القبيح؛ ففي غزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن يرتكب المجازر المروعة دونما رادع.
ما أثار دهشتي هو همجية من يسمون أنفسهم بالسبتمبريون الذين يتشدقون بأنهم حاملي راية ثورة ال٢٦ من سبتمبر ومنقذي الوطن الجمهوري من الإمامة والملكية!!
لا تستغربوا من كلماتي،
وأكملوا القراءة وركزوا جيداً لتتضح لكم الأقنعة الحقيقية للسبتمبريون،
طبعاً جميعنا يعرف أن العدو الصهيوأمريكي قصف مبنى صحيفة ٢٦ سبتمبر وهي منشأة مدنية، لا علاقة لها بالمواجهة وليست منصةً تطلق منها الصواريخ والطائرات المسيرة، وليست مركزاً لتدريب القوات المسلحة، ولا مكاناً يستخدم لأي غرض عسكري أو له تأثير في العمليات اليمنية المساندة لغزة المظلومة، وكل العالم يعرف هذا.
ولكن الغريب!!
أن السبتمبريون (ما عدا الأحرار والشرفاء) لم نسمع لهم أي موقفٍ يدين أو يشجب أو يعبر عن حالة سخط أو يستنكر هذا العمل العدواني ولا بكلمة ولا حتى بقلوبهم “وذلك أضعف الإيمان”، بل على العكس نراهم مشغولين جداً بنشر صورهم بالعَلَم الشريف للجمهورية اليمنية، وهو براءٌ منهم، وأطهر وأنزه وأقدس من تلك الحثالة.
وليس هذا فحسب، بل ترى أكثرهم رذالةً ودناءة ووقاحة يتمنى لو أن الطائرة أكملت بقية أهدافها!!
بل ويستمتعون ويتباهون بقتلنا ويتفرطون ويقيمون الحفلات فرحاً بما حل بنا..!
فهل هؤلاء هم السبتمبريون الذين سيحافظون على الوطن؟ لا والله.
وهل هؤلاء هم الوطنيون؟ معاذ الله.
وهل هؤلاء هم حماة الجمهورية؟ حاشا لله.
وهل هؤلاء يمنيون؟ كلا والله واليمن يبرأ منهم.
إنما هم كذبة مفتراة على الوطن، وما سبتمبر إلا لأحرار اليمن الذين باعوا لله أرواحهم وبذلوا أنفسهم رخيصةً فداءً للدين وللوطن، ودافعوا عن شرف وكرامة اليمن كل اليمن.
فإلى متى سيظلون يضحكون ودماؤنا تسفك، واشلاؤنا تتناثر، وأطفالنا ونساؤنا تقتل، وبيوتنا تهدم؟
ألا يكفي!!!؟
زر الذهاب إلى الأعلى