المواجهة مع العدو الإسرائيلي أوشكت على النهاية!
إيمان شرف الدين
أكاديمية وكاتبة
لا المنطق، ولا العقل، ولا الواقع يقضي بغير زوال الاحتلال الإسرائيلي، فلا دلائل ، ولا وقائع تفرض استمراره لأكثر من أعوام، أعوام فقط، وسيزول ، وستتحقق من نبوءات هذا العدو نبوءة : حتى إذا بلغ الثمانين!
إسرائيل، كيان من الوهم، جرت العادة على توصيفه بالمؤقت، وتوصيف مستقبله بالزوال، تغلغل في الجغرافيا العربية، متمركزا في فلسطين، ومادا هيمنته على بعض الدول كمصر، والأردن، ودول الخليج العربي، حيث لا قيادات، ولا حكومات، مناهضة، أو رافضة لمشروع هذا الكيان الاستيطاني، بل لفيف من اليهود المتجنسين بالجنسية العربية، وهم في الأصل أو في الجوهر ليسوا لا عرب، ولا حتى مسلمين.
هذه الجغرافيا طالما أقلقت هذا العدو، وأرهقته على كافة المستويات، فبالرغم من تمكنه من فرض الهيمنة على الدول التي ذكرتها سابقا، إلا أن ثمة دول ، وفي نطاق الجغرافيا ذاتها، كانت ومازالت عصية عليه، رافضة له، مجاهدة ، مقاومة، وهي في التوصيف الدارج لها، دول محور المقاومة: لبنان، العراق، اليمن، سوريا، وأيضا إيران.
اليوم ، وبعد مراحل من المواجهات مع إسرائيل الوهم، وتركيزا على مرحلة ما بعد طوفان الأقصى، تمكنت هذه الزائلة من فك بعض الارتباط في عقد محور المقاومة، بإخراج سوريا من حلبة المواجهة، وإضعاف جبهة حزب الله، بعد اغتيال قائده السيد الشهيد حسن نصر الله، مع ذلك، ثبتت جبهة واحدة، واصلت المقاومة، وأصرت على المساندة، وهي جبهة اليمن، اليمن الذي فرض حصارا بحريا مطبقا على إسرائيل، وعلى كل من يتعامل مع إسرائيل، حتى جبهة لبنان، قليلا قليلا تعود إلى ساحة المواجهة، برفضها القوي لقرارات نزع السلاح الأمريكية الإسرائيلية، والتي أملتها الأخيرتين على الحكومة اللبنانية، ليعلنها الشيخ قاسم ، الأمين العام لحزب الله، أنه لا ولن يتم نزع سلاح حزب الله، حتى ولو اقتضى الأمر أن تكون كربلاء الثانية!
ناهيك عن إيران، وحرب الإثني عشر يوما، بينها وبين إسرائيل، والتي ذاقت فيها الأخيرة مالم تذقه من قبل، ليتم الاتفاق، وتبدأ المواجهة، ولكنه لابد الهدوء المؤقت.
الحاصل اليوم، يكشف عن حرب وجودي تشنها إسرائيل، ضاربة بكل شيء عرض الحائط، قاعدتها في ذلك: كن أو لن تكون، هذه القاعدة التي أصلا تعرف إسرائيل، ويعرف الإسرائيليون أنه لا قاعدة حقيقية لهم غير: إسرائيل لن تكون!
محور المقاومة اليوم، على أهبة الاستعداد، وفي كامل التنسيق المشترك لضرب إسرائيل، وتحقيق زوالها، بعد كل تلك الجولات السابقة من المواجهة، وبالرغم من كل تلك الخسائر، فقط، هي مساحة من الوقت، وتحدث المفاجئة، وبيد واحدة، وتوقيت زمني واحد، تضرب إسرائيل، إما بالقصف المشترك، أو بهجوم ومواجهات برية، من عدة جبهات، وليست أبدا تنبوءات، بل هي نتائج لفرضيات، ومعادلات على أرض الواقع.
وكاختزال موجز لما ذكرته:
المواجهة مع إسرائيل أوشكت على النهاية!
زر الذهاب إلى الأعلى