قلعة الصمود التي يراد هدمها !
الحشد قوة العراق ورمحه
الحشد الذراع الذي لا ينكسر
خالد القيسي
فرسان الأرض وروابيها ومرتفعاتها ووديانها التي أينعت خضرتها من سيل دماء العزة والشرف ، حملة راية شهداء الدفاع عن تراب العراق وعرضه وسماءه ،فكانت ثمرة عطاءه الفردي والشعبي في وجدان أمة شمس لا تغيب ،هنا تفيق الإرادات المحلية المريضة من العناية المركزة المصابة بمرض طائفي عضال لا تنزع الرداء عنه لتطلق سهامها لنزع سلاح الحشد مؤيدة ومتوافقة مع مواقف اسرائيل و( أمريكا التي ترفض اقرارقانون الحشد وتعتبره تعزيز لنفوذ ايران في العراق ) وهو تدخل فاضح في شؤون العراق السياسية والداخلية ، وبدعم من عربان الخليج وعلى رأسهم الكويت القضاء السليب كدويلة صنعتها بريطانيا ، وإنهاؤه ( الحشد ) كمؤسسة عسكرية حكومية ، وهو من صد تقدم داعش السريع في المناطق السنية وخاصة البعض المتعاونة معه ، والتي لا تؤمن بدفاعه الحقيقي وقدراته الكبيرة للدفاع عن البلد وحفظ أعراض نسائهم وشيوخهم وأطفالهم وبيوتهم من ان تدنس بعامل الحقد الطائفي ، وبقت ناس محافظاتهم متفرجة بل قدموا تسهيلات ، بناتهم هدية جهاد النكاح للشيشاني والافغاني وغيرهم من الاغراب والاعراب ، واصطف بعض شبابهم وأبنائهم مقاتلين في صفوف الارهاب والدواعش وشيوخ قبائلهم وقفوا قولا وتأييدا وسندا ، وما ينطبق عليهم سوى القول المأثور( اتق شر من أحسنت اليه ) . ان من يريد حل الحشد هو تفريط بالقوة الرديفة للقوات المسلحة والشرطة واطفاء نور التضحية العظيمة التي قدمت دماء زكية طاهرة سالت على ارض الانبار والموصل وتكريت .
من المؤسف والمؤلم ان يقف بعض نواب سنه وكرد وتوافه شيعة مع الباطل والمماطلة في تعطيل اقرار قانون الحشد والتصويت عليه رغم قراءته الاولى والثانية ، وهذا مما يمهد للقوى المحلية الحاقدة ان يتطابق فعلها مع رغبات اسرائيل في تحجيم القوى الفاعلة التي تمثل ارادة العراقيين الممانعة لتحقيق أحلام الصهاينة في السيطرة على الشرق الاوسط بالتمدد والتوسع الفعلي والاستيطان.
زر الذهاب إلى الأعلى