الفروق الفردية وسالفة اريد معدل ١٠٠
والتشوه الذهني الاعلامي للنتائج
✍️ محمد فخري المولى
الامتعاض، الانهيار النفسي، الانتحار …
القديم الجديد ونتمنى ان لا يكون متجدد ما بعد اعلان نتائج للصف السادس الاعدادي.
ترند اخبار ما بعد اعلان السيد وزير التربية نتائج الامتحانات النهائية للصف السادس الإعدادي للعام الدراسي 2024– 2025،
وأكد أن عملية الفحص جرت بدقة وشفافية عالية بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلتها الملاكات في مراكز الفحص واللجان الامتحانية،
مشيداً بجهود الطلبة وتفانيهم خلال عام دراسي حافل بالتحديات،حيث بلغ عدد الطلبة الحاصلين على معدل (١٠٠٪) في الفرع العلمي (١٧١) طالبا من ما يقرب ٨٠٠ الف طالب حققوا هذه الدرجة وسيحقق عدد اخر هذا المعدل بالدور الثاني.
واختتم … نبارك لأبنائنا وبناتنا هذا الإنجاز، وتمنى لهم مستقبلاً زاهراً في مسيرتهم التعليمية،
بهذه المناسبة نبارك للجميع من حقق النجاح ومن لم يحقق النجاح.
لنعيد للأذهان امر مهم جدا…
هناك فروق فردية تم تناسيها عمدا او دون عمد بسبب التشوه الذهني الاعلامي للنتائج.
قد يستغرب غير المختص عبارة التشوه الذهني الاعلامي للنتائج،
الامر واقعي
لانه من يتابع الاعلانات للمدارس الاهلية ومعاهد التقوية وكذلك المدرسين الخصوصيين…
سيجد ذهنيا ان معدل ال ١٠٠ سهل جداً
بجهة اخرى العائلة والطالب
وسالفة اريد معدل زين ومدرسة زين ومعهد زين ومدرس زين وصف زين،
للطرفة المقصودة
ادري اسيا وين.؟
لانه ببساطة وخلاصة مهنية اكاديمية
تم نسيان اصل الموضوع:
المعدل يرتبط بالفروق الفردية للطالب.
الفروق الفردية طغت عليها الاعلانات
مدفوعة الثمن وضاع التركيز عليها بسبب الابنية الجميلة والستايل وارتفاع اجور المدارس والمعاهد والمدرسين
لانهم سيعطوك ال ١٠٠ بيسر.
اما هدايا النجاح او الدرجات العالية
فقد فاقت الخيال
الهدايا ابتدات
من الهدايا النقدية والعينية مثل الهواتف البسيطة ثم الثمينة
ثم وصلت الهدايا للسيارات الفارهة.
لكن وما ادراك ما لكن
معدل ال ١٠٠ لن ياتي وفق كل ما سبق
لكنه ياتي من امرين مهمين:
١.الفروق الفردية
٢.لوجستيات التعليم والتعلم
الفروق الفردية للطالب هي اصل المعدل العالي ومنه ال ١٠٠،
مليون طالب تقريبا ادى الامتحان
بعدد قليل من الدرجات العالية
وسيلتحق عدد اخر بالمتفوقين بعد امتحانات الدور الثاني
لان التاجيل متاح والطبية متاحة.
الاصل بكل ما تقدم الفروق الفردية.
الفروق الفردية سمة داخلية للطالب من كِلا الجنسين ويمكن استثمارها وتطويرها من قبل العائلة والاهل والمعارف وترتبط بحالة الطالب الذهنية والنفسية وفق قابلية الذكاء والحفظ والفهم والتذكر والاستيعاب والتحليل،
لذا يتم التركيز على الطلبة المتفوقين دراسيا بالمدارس والمعاهد الاهلية والمدرسين الخصوصيين…
لانهم يمثلون مشروع نجاح وتفوق قادم وفق السجل التعليمي لهم.
اما التنافس بالمدارس الحكومية فقد انتهى …بتنوع المدارس
موهوبين، متميزين، متفوقين، مدارس اعتيادية.
أما ما يقدم من العائلة والاهل والمدرسة وحتى المعاهد والمدرسين
فهو لا يتعدى لمسات لاكمال بعض القصور او عدم الفهم ببعض المقررات الدراسية لتكتمل الصورة او المعدل.
لنصل لجوهر الموضوع
لن ينال الطالب ذا القدرة والقابلية المتوسطة على ال ١٠٠ ابدا
الا ما رحم ربي وقدره .
لكن واقعيا ستجد تمييز بين الحلم والحقيقية للمثال …
فمن كان سجله التعليمي للمثال ٧٠٪
لا تتوقع ان ينال ال ١٠٠٪
بواقعية ال ٧٠٪ يمكن بواسطة المعاهد والمدرسين الخصوصيين والمدارس الاهلية ان يصل الى ال ٨٠٪ او ال ٨٥٪.
لان عذه ال ١٠٪ هي تعزز نقاط الفهم والتعلم ببعض المقررات الدراسية،
ليبقى الاصل قابلية الطالب او الفروق الفردية للطالب.
لنصل لجوهر المشكلة…
انعدم ثقافة الفشل او تحقق الامنيات.
اتوقع، اتمنى، اسعى
وتحولها الى وصمة اجتماعية فاقم التنافس الاجتماعي لنتائج الطلبة،
لننتهي عند مشكلة المشاكل وقمة التعصب الفكري المتمثل
ان مليون طالب بالمرحلة الاعدادية
يسعون للمجموعة الطبية والهندسية
بقبالة عزوف ان التخصصات الانسانية
مع ارتفاع حاد للسعي المفرط باتجاه الدراسات العليا لانها والطب العام طوق التعيين الحكومي.
لننظر للمستقبل جيدا بعمق.
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى
مسؤول مؤسسة
#العراق_بين_جيلين
الاعلاميه
زر الذهاب إلى الأعلى