الرئيسيةعربي ودولي

شماعة الاعتراف بدولة فلسطينية

شماعة الاعتراف بدولة فلسطينية

د. منير سيف الحميري

عندما ارى السعودية وفرنسا تقودان تجمع دولي يناقش العدوان الاسرائيلي على فلسطين والجرائم التي يرتكبها بحق شعب فلسطين ثم تعلنان ان القانون الدولي هو المرجعية التي يرتكز عليها النقاش وبعد ذلك نسمع البيان الختامي لهذا النقاش الذي شابه عدة شوائب تفقده القوة القانونية
منها على سبيل المثال
ــ لم تتم الدعوة له رسمية عبرمنظمة الامم المتحدة ليكون له قوة دولية تتبناه.
ـــ لم يحضرة اي ممثل عن الشعب الفلسطيني في غزة الذي ترتكب بحقة كل الجرائم.

وغيرهذا كثير
المهم هو ماتضمنه البيان الذي تمخضت به تلك الدول الحاضرة
الذي تجاهل القانون الدولي الانساني والاتفاقيات الدولية التي تجرم وتعاقب على الجرائم التي يرتكبها الكيان ولم نسمع كلمة واحدة تدعو للوقف الفوري لتلك الجرائم واعلان العقاب الجماعي ضدالمجرم وارسال المعونات الفورية وايصالها للشعب الفلسطيني
كذلك تجاهل البيان ان الشعب الفلسطيني معتدى علية بموجب القرارات الدولية 181 و194الصادران من الامم المتحدة واعتبر الشعب الفلسطيني معتدي عندما يحاول الدفاع عن نفسه واستعادة اراضية المغتصبة بعدالقرار الدولي الذي حدد الخارطة الحدودية
كذلك تضمن البيان تسليم المقاومة الفلسطينية سلاحها وتناسى ان كل غزة محتلة وترتكب فيها الجرائم ولم يلزم المعتدي المجرم بسرعة الانسحاب من كامل تراب غزة
وفي المقابل يوعد بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ولم يأخذ بعين الاعتبار مقومات الدولة المستقلة التي تحتاجها من تمثيل للشعب وتأمين ودفاع وقوة ردع للمعتدي المتغطرس عليها
كذلك تجاهل البيان ان الاعتراف الدولي بدولة العدو الاسرائيلي مشروط بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وهو مايسقط عنها مسمى دولة وشرعيتها الدولية ويجعلها مجرد عصابات مجرمة توافدت الى ارض فلسطين واصبحت ترتكب الجرائم فيها.
ومازاد الطين بلة هو مااقروه بخصوص تمثيل سلطة محمود عباس التي تفتقر لأبسط الشروط التي تجعلها شرعية ولها الحق في تمثيل شعب غزة ولم تكن حتى حاضرة ولم تقف يومآ مع الشعب الغزاوي في اي محفل دولي او حتى كلمة اعلامية ولو على منصة صفراء!!
كذلك اتى البيان بإحتلال اخر علاوة على الاحتلال الصهيوني عبر ادخال قوات اجنبية تتولى ادارة غزة
كذلك لم يدعو البيان لعقد جلسة طارئة للامم المتحدة او مجلس الامن واتخاذ قرار دولي يزمن فترة الانسحاب للقوات المعتدية وتطبيق العقوبات عليها والتنفيذ العاجل لادخال المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني.

ماذكرناه هو مجرد جزء بسيط مما لاحظناه من ذر الرماد على العيون والضحك على الذقون العربية والاسلامية

والله من وراء القصد،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار