سيناء قد تكون هدية التكفيريين لإسرائيل بعد الجولان
محمد حسن زيد
قد يكون السيسي سيئا..
وقد يكون موقف مصر مخزيا
-أخشى بين يدي الله أن أدافع عنه –
لكن إسقاط جيش مصر وتفتيتها لن ينقذ غزة كما لم ينقذها إسقاط الجيش العربي السوري بل سيزداد الأمر سوءا على القضية الفلسطينية وعلى مستقبل العرب.
إسقاط جيش مصر إنما سيخدم إسرائيل وسيهديها سيناء كما أهداها الجولان وجنوب سوريا ولبنان بعد إسقاط الجيش العربي السوري!
سيتم تفكيك مصر إلى أجزاء عبر النعرات الطائفية كما حصل في السويداء وشرق سوريا والساحل السوري!
بعد زيارة الجولاني لأذربيجان والتنسيق مع الكيان اللقيط ذهب التكفيريون إلى السويداء وارتكبوا الفظاعات في شوارع السويداء ومنازلها وساكنيها أمام الكاميرات متفاخرين كي تشمئز منهم العيون وتنفر منهم القلوب لكي لا يتركوا للسويداء وغير السويداء من خيار سوى الانفصال والارتماء في الحضن الإسرائيلي!
وكذلك سيفعل هؤلاء التكفيريون في مصر، بل أشد، لأن مصر أكبر من سوريا وأخطر على مشروع إسرائيل الكبرى!
متى سيوقن الجميع أن كل خطاب يتبناه الأعراب إنما هو نصيحة مسمومة، هؤلاء التكفيريون الصهاينة الذين دمروا ليبيا وسوريا والسودان واليمن لن يهدأ لهم بال حتى يدمروا مصر ويفتتوها ويدمروا ويفتتوا كل كيان كبير له وزن في العالم العربي ومحيطه كي يستتب الأمر للمشروع الصهيوني! الدور سيأتي على تركيا وعلى السعودية كما لن تهدأ محاولات تدمير إيران.
السيسي قد يكون سيئا لكن لسوئه خطوط حمراء تتعلق بمصلحة مصر وبالعقل والمنطق لكن التكفيريين أدوات لا تخجل من تبديل الأقنعة ولذلك فهي لا تخجل من الخطاب الفتنوي التفتيتي ولا من الذبح والتفخيخ والسبي ولا تراعي أي مصلحة قومية أو إسلامية – بدأ الجولاني مع البغدادي في داعش ثم انفصل عنه وبايع أيمن الظواهري في تنظيم القاعدة ثم انفصل عنه وتحالف مع تركيا حتى وصل إلى دمشق والآن ها هو يتحالف مع محمد بن سلمان ومع أمريكا ومع إسرائيل ولا حرام لديه أن يشيع أجواء الطائفية التي تفتت المجتمع العربي الإسلامي وتزرع الفتن في كل حارة وشارع وبيت مع الانبطاح التام لإسرائيل وأمريكا.
هذا والله المستعان هو نعم المولى ونعم النصير
زر الذهاب إلى الأعلى