التقاريرالرئيسية

ميناء الحديدة بين الخطة الأمريكية وتحذير صنعاء

ميناء الحديدة بين الخطة الأمريكية وتحذير صنعاء

متابعات/عبدالله علي هاشم الذارحي

كشفت مصادر غربية، الأربعاء، كواليس خطة أمريكية لإطباق الحصار على الحديدة.
يتزامن ذلك مع بدء الأمم المتحدة إجراءات تصعيدية بشان الميناء الأهم على الساحل الغربي لليمن.

وأفادت المصادر بان الخطة تتضمن تشديد إجراءات السفن الراغبة بالتوجه إلى الموانئ اليمنية على الساحل الغربي.. ومن ضمن تلك الإجراءات عرقلة دخول السفن وتأخيرها لأشهر بحجة التفتيش الدقيق لكل حاوية على حدة.

وأوضحت المصادر بان الهدف ليس البحث عن أسلحة بل اجبار السفن على البقاء في الميناء لأسابيع وربما اشهر وبما يجبر مالكوها على عدم تسيير رحلات إلى الموانئ اليمنية التي تعد بمثابة شريان حياة لملايين اليمنيين.

وكانت البعثة الأممية والتي تتخذ من جيبوتي مقرا لها بدأت تطبيق الخطة الامريكية التي يشرف على تنفيذها ضباط امريكيون بغطاء اممي.

والخطة الجديدة ضمن محاولات أمريكية للضغط على اليمن لوقف عمليات اسناد غزة وتتزامن مع توسيع رقعة العقوبات ضد رجال اعمال وشركات يمنية تعمل في قطاعي الاستيراد خصوصا النفط.

وكانت الولايات المتحدة أشادت بالبعثة الأممية في جيبوتي والتي تخضع لأجندتها مقابل مطالبتها بإنهاء عمل البعثة في الحديدة مع انهما جميعا تعملان وفق قرار واحد لمجلس الامن..

هذا وقد حذرت حكومة صنعاء ، الأمم المتحدة من التسبب في عرقلة دخول المواد الغذائية والسلع الأساسية عبر ميناء الحديدة ، من خلال فرضها إجراءات تعسفية جديدة ، داعية إلى الغائها بصورة فورية.كونها لم تعد تخدم الغرض الذي أنشئت من أجله..

وقال وزير الخارجية في صنعاء جمال عامر ، في رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ، إن ” الإجراءات التعسفية الجديدة التي فرضتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش “UNVIM” في جيبوتي، منذ 4 يوليو 2025م والتي تشمل التفتيش المادي الكامل وفتح كل حاوية على حدة، وعدم السماح بمرور أي حاوية بدون وثائق مكتملة، ليست مجرد تحديثات، تصعيد خطير للحصار الخانق المفروض على اليمن”.

وأضاف أن ” تلك الإجراءات، عقوبات جماعية تضاف إلى معاناة الشعب اليمني، وتزيد من تعقيد تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية التي هي شريان الحياة الوحيد لملايين اليمنيين “.

مؤكداً أن ” تحول آلية التحقق والتفتيش إلى أداة لتعقيد وإعاقة تدفق البضائع الحيوية هو تحريف خطير لدور الأمم المتحدة الإنساني، ويقوض تماماً الثقة في حياديتها وفاعليتها “.

وحذر من ” أن الإصرار على تطبيق هذه الإجراءات القاسية في ظل الظروف الراهنة، لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، بل سينذر بتصعيد غير محمود العواقب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر برمتها “.

وأشار إلى ” أن تعطيل تدفق البضائع الحيوية وزيادة المعاناة الإنسانية يوّفر بيئة متوترة للغاية يمكن أن تقوض أي جهود رامية لتحقيق السلام الدائم “.

وأكد أن ” استمرار صمت وتجاهل رسائل حكومة صنعاء، لن يقبله الشعب اليمني، ولن يخدم مساعي الأمم المتحدة في اليمن والمنطقة “..

واليوم صنعاء قررت منع دخول المنتجات الأمريكية إلى اليمن اعتبارًا من 18 أغسطس المقبل، يأتي هذا الإجراء تمهيدًا لتطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (10) لسنة 1446هـ، والذي ينص على حظر شامل ودائم لدخول السلع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية إلى البلاد، ضمن سياسة المقاطعة الرسمية التي أعلنتها الحكومة..

مما سبق يتبين أن صنعاء ثابتة على موقفها في اسناد ودعم عزة، ولن تهاب
حصار الخطة الأمريكية ولا عدوان كيان
العدو على الحديدة وستقابل التصعيد
بالتصعيد، واتوقع إغلاق اليمن لباب المندب، فمن هاب الله هابه كل شيئ؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار