ثورة الإمام الحسين عليه السلام
تجسيدلتحفيق العدالة والمقاومة
د/قادري عبدالله صروان
تُعتبر ثورة الإمام الحسين عليه السلام واحدة من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، حيث تجسد هذه الثورة القيم النبيلة التي دعا إليها الإسلام الأصيل. انطلقت الثورة في عام 680 ميلادي، لتكون صرخة حق في وجه الظلم والطغيان، ولتؤكد على أهمية الحفاظ على الرسالة المحمدية في وجه التحريف والتشويه.
لقدعاش العالم الإسلامي في تلك الفترة أوقاتًا عصيبةحيث تزايدت مظاهر الفساد والظلم من خلال الحكم.الفاسداستخدمت
السلطةلتأمين مصالح خاصةمما أدى إلى تهميش القيم الإسلامية الأصيلة كان يزيد بن معاوية الذي تسلّط على رقاب الناس، يمثل هذا الفساد، وقد حاول أن يفرض عليه الولاء والطاعة، حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ الإسلامية.
رفض الإمام الحسين عليه السلام
هذا الوضع مؤكدًاعلى ضرورة العودة
إلى الجذورالإسلامية كانت دعوته ترتكز
على إحياء القيم النبيلة مثل العدالة والمساواةورفض الظلم قال الإمام إنما
خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، مشيرًا إلى أهدافه السامية في إحداث تغييرا حقيقي.
بعدان تجسدت ثورة الإمام الحسين في معركة كربلاء، حيث واجه الإمام وأهل بيته وأصحابه مصيرهم بشجاعة لا مثيل لها. بالرغم من قلة عددهم، إلا أن إيمانهم بقضيتهم كان أقوى من أي عدد. كانت كربلاء درسًا في التضحية والفداء، حيث قدم الحسين نفسه وأهله قربانًا للحق، مدافعًا عن قيم الإسلام في مواجهة الطغاة.
ستظل ثورة الإمام الحسين تُلهم الملايين حول العالم. وتُعتبر مناسبة عاشوراء رمزًا للمعاناة والصبر، ودرسًا في مقاومة الظلم. نتعلّم من هذه الثورة أهمية الوقوف في وجه الظلم، بغض النظر عن العواقب. لقد أصبحت قيم الإمام الحسين أساسًا لثقافة المقاومة في وجه أي اعتداء على الحق.
تعلمنامن مدرسة الحسين أن الحق لن يُغلب وأن الكلمة الحرة الصادقه يجب
أن تنتفض ضد الظلم. إن إحياء ذكرى الحسين هو إحياء للرسالة المحمدية، وتجديد للعهد مع القيم الإسلامية الأصيلة. وسيبقى الحسين رمزًا للعدالة، وأيقونة للمقاومة ضد الطغاة،وستبقى ثورته خالدة في وجدان كل مؤمن صادق
زر الذهاب إلى الأعلى