الرئيسيةعربي ودولي

حكاية الشرطية التي فقدت شغلها من اجل مائتي درهم . كيف انفضح امرها ؟ وما مصيرها الآن بعد الفضيحة المدوية ؟

حكاية الشرطية التي فقدت شغلها من اجل مائتي درهم . كيف انفضح امرها ؟ وما مصيرها الآن بعد الفضيحة المدوية ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

اوقفت مديرية حموشي شرطية برتبة مقدم رئيس تعمل بمصلحة السير والحولان بمدينة مراكش بعد تسلمها لرشوة وتغاضيها عن تحرير مخالفة ، لكن سرعانما انفضح أمرها وقامت المديرية العامة للأمن الوطني بالمتعين في مثل هذه النوازل .
وقد اكدت مصادر متطابقة بأنه تم توقيف الشرطية المذكورة والتي تعمل ضمن فرقة الدراجين ، بعد توثيق مخالفات مهنية جسيمة التقطتها كاميرا الخدمة المثبتة على زيها الرسمي.
هذا ، ويذكر ان الشرطية تدخلت لتوقيف مواطن خليجي كان يقود دراجة نارية دون ارتداء خوذة الأمان “الكاصك” على مستوى مقاطعة جليز ، ، و كان عليها تحرير مخالفة مرورية بقيمة 150 درهمًا وتسليم وصل لصاحب المخالفة .
إلا أن الشرطية الموقوفة تسلمت من المواطن مبلغا ماليا قدره 200 ،ولم تحرر له أية مخالفة ، وبعد ذلك سمحت له بمواصلة طريقه دون اتباع المسطرة القانونية المعتمدة بهذا الخصوص .
ما فضحها أمام رؤسائها هي الكاميرا المثبتة على صدرها والتي لم تنتبه
لكونها في وضع التشغيل، وهي ذاتها التي وثقت لحظة تسلمها المبلغ و دسه في جيبها،بعدما استخدمت نفس الورقة المالية بعد لحظات من أجل تحرير مخالفة ضد سائقة أخرى ما عزز من حجم التجاوز المهني المرتكب .
بمجرد انفضاح امر الشرطية ، اعادت خلية المراقبة المعلوماتية مراجعة التسجيلات، لترفع بعدها تقريرا مفصلا إللمصالح المركزية،بالرباط والتي اتخذت قرارها للتو بتوقيف المعنية عن العمل .
يذكر انه قد تعرض الشرطية المرتشية على القضاء لكون ما اقترفته يكتسي طابعا جنائيا ، والقضية الآن في طور التحقيق الإداري بعدما تم توقيف المعنية توقيفا نهائيا وباثا لتكون عبرة لمن لا يعتبر .
الحادث هز عاصمة النخيل ، وما ضخم الامر ان الابتزاز تعلق بخليجي ، اي ان الشرطية اساءت للمغرب ام الاجانب ، وهي فضيحة لن تمر مرور الكرام ، ومن المتظر ان تعرف القضية تطورات جديدة .
وقد تناقلت الخبر الكثير من وسائل الإعلام المحلية والوطنية ، كما استأثر باهتمام رواد المنصات الاجتماعية الذين ناقشوه باستفاضة واستنكروا ما قامت به الشرطية التي تعمل بولاية أمن مراكش .
خطوة مديرية حموشي تأتي في إطار تشديدها على مبادئ النزاهة والشفافية، وتفعيل آلية الكاميرات المحمولة كأداة لمراقبة أداء رجال ونساء الشرطة وضمان احترامهم التام للضوابط المهنية والأخلاقية ، والتزامها بضمان ربط المسؤولية بالمحاسبة، في إطار تخليق المرفق الأمني وتحصينه من أي سلوكيات تمس بثقة المواطنين .
الكاميرا كان لها دور كبير في توثيف هذه الجريمة النكراء ، وهي نفسها التي تمنع بعض المرتشين من استغلال سلطتهم لكسب المال الحرام ، وقد تم فرضها مؤخرا من طرف المديرية العامة للأمن الوطني وقد آتت أكلها غير ما مرة .
الحادث لن يمر مرور الكرام ، ومن المنتظر ان تصدر مديرية حموشي بلاغا كعادتها بعد انتهاء التحقيقات ، وقد اعتدنا كصحافيين التوصل ببلاغات متواصلة من هذه المديرية المواطنة ، وهذا ما جعلها مؤسسة تواصل بامتياز ، وتضع المواطن في صورة ما يحدث اولا بأول وتعتمد الشفافية التامة منذ تسلم عبد اللطيف حموشي امور تسييرها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار