ما هو التسويق الناجح و الأسعار المناسبة؟

بشرى المؤيد

التسويق هو عبارة عن تقديم او عرض منتجات (إستهلاكية، أو منفعية، أو خدمية، أو سلعية ) أو أفكار إلهامية،إبداعية،إبتكارية و يتم ترويجها بين الناس والفئات المناسبة لهذا المنتج وتكون هذه المنتجات ذات قيمة و فائدة في إستخدامها لمدى طويل دال على جودتها و أصالتها.
وتحتاج الأفكار اللامعة والخلابة ذات القيمة الأصيلة والغالية و الثمينة والمبدعة إلى وقت حتى يتبناها المجتمع و السوق و تحقق رواجا و إنجازا واسعا جدا.

والعمل في السوق يحتاج إلى ذهنيات صافية و نقية تعمل وتبذل جهد في إيصال المنتج ذات “الجودة العالية” إلى الزبائن والعملاء الذين هم بحاجة إليه والعمل الدؤوب الناجح سينجح و يلقى إنتشارا و رواجا كبيرا واسعا إلى أن يصل إلى من يسعون إليه فليس جزاء العمل الناجح إلا النجاح ” هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان”.
والتسويق هو من أعظم المهن مسؤولية و تحتاج لضمائر حية لا خداعة و لا كذابة في تسويق المنتج المراد تسويقه للناس لا يحتاج لذكاء أو دهاء أو مكر او خداع بل يحتاج إلى صدق  وشفافية و ثقة في تقديم هذا المنتج  الذي يخدم متطلبات العملاء و يكون مفيد لهم في إستخدامه.

ومن أهم نفاط نجاح التسويق لكل المنتجات بكل أنواعها و إختلافها و تنوعها و تقديمها لكل الفئات بمختلف مستوياتهم و طبقاتهم هي:-
▪︎أهمية إبتكار الفكرة الخلاقة والمذهلة.
▪︎الرقي و الأناقة والذوق في إختيار التصميم المناسب بطريقة صحيحة.
▪︎عمل منتج يلبي رغبات و طلب العملاء و الناس.
▪︎الدعاية و الإعلان بطريقة مبتكرة و جذابة و مختلفةو فريدة بحيث تبرز أهم الصفات و الميزات التي يتفرد بها هذا المنتج و إختلافه عن باقي المنتجات التي موجودة في الأسواق.فالتسويق المباشر يختلف عن تسويق الماركات العالمية فمثلا في التروج للملابس ذات الماركات العالمية الكبرى فلها سوقها و تسويقها الخاص،وناسها الخاصة،و أسعارها الخاصة التي تناسب مستواهم المادي المرتفع وهذا التسويق في هذا المنتج يكون “محدود” و ليس واسع الإنتشار. فلا يمكن أن تروج منتج بصفات عالية المزايا وذات جودة عالية لطبقات لا تستطيع شرائها خاصة في الحروب و الإظطرابات التي يحصل في هذا البلد فتكون نسبة الشراء للمنتجات من هذا النوع كمالية وليس أساسية.

لكن هناك منتجات تكون أساسية و يحتاج إلى ترويجها لأن الناس بحاجة ماسة إليها وتكون فيها نسبة الشراء كبيرة  حتى لو كانت أسعارها نوعا ما عالية لأنها تعتبر أساسية في الإستخدام مثلا:-
▪︎الطاقات الشمسية هنا المنتج سيلاقي رواجا كبيرا لأن كل أنواع الطبقات ستحتاجه لأنه ضروري لا يمكن الإستغناء عنه وتتنافس الشركات بتقديم المنتج الأكثر جودة،الأكثر مدة في الصلاحية، الأكثر إستهلاك من الناس لأنه يستغنى عن الكهرباء الخاصة و يستفاد من الطاقة التي هي نعمة موجودة من الله.

وهناك منتجات إستهلاكية تحتاج إلى دعاية وإعلان لجذب الزبون لشرائهاو بحسب أذواق الناس منهم من 
▪︎يحب جودة المنتج وسيدفع المبلغ الذي يستحق لهذا المنتج.
▪︎المكان الذي يعرض فيه المنتج يجذب العميل خاصة حين يكون المكان راقي و ديكورات المكان الجذابه وطريقة عرض المننج بترتيب و نظام يعمل في جذب العميل ويدفع بإرتياح.
▪︎ الدعاية والإعلان له بحيث يبرز مزايا المنتج التي يحتاجاها العميل 
مثلا لو كان المنتج ملابس وكان الجو حارا فالعميل يبحث عن 
°المنتجات القطنية ١٠٠%.د ذات الجودة و الخامة الممتازه.
°الفضفاضة التي تجعله مرتاح في لبسه.
°الآلوان الصيفية التي تميز المنتج بألوانها الجذابة.
°سعرها المناسب الذي يكون بإسنطاعة الزبون الشراء .

أما التسويق العام لمنتج (غال و ثمين)  يحتاجه العامة والخاصة و يستفاد منه في خدمة كل الناس و يكتب في ميزان الحسنات عند الله لما لهذا المنتج الإنساني و الأخلاقي و المبدئي و الإيماني من قوة إنتشار نفسه بنفسه لا يحتاج إلى مشاهير أو دعاية أو إعلان لأن “ما يخرج من داخل القلب يدخل إلى كل القلوب” ولكن يحتاج إلى :-
▪︎ نيات صافية،مخلصة،صادقة،نقية تتقي الله في أعمالها و أقوالها و أفعالها و تصرفاتها و بهذه الصفات فهي تتصف ” بالندرة” لأن أكثرية ما يوجد بالسوق هو النيات الغير صادقة التي تعاكس كل صفات النية الصافية.
▪︎تحتاج إلى أسس صحيحة قوية متينة مبنية علىأساسات صحيحة ليس فيها كذب أو خداع أوتزوير،أو مجاملات و مبالغات.
▪︎تحتاج إلى ثقة و توكل على الله قي كل أعمالها.

“وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”