الرئيسيةالمقالات

“في وجه حملة تلمودية… علي لا يُخلع”

“في وجه حملة تلمودية… علي لا يُخلع”

علاء الطائي

لم يكن اعتداءً عابرًا…
كان استدعاءً للتأريخ، كان محاولة لقلع باب خيبر مرة أخرى، لكنهم لم يفهموا أن باب خيبر لا يُقْلَعُ مرتين لأن عليًّا لا يُخلع.
في ذكرى الغدير…
حيث نُصب عَلِيُّ إمامًا للأمة…
اختار الكيان الغاصب، وأسياده، أن يفتح حربه على من يحمل اسم “علي” في هذا الزمان…
ظنوا أن الضرب في هذا التوقيت يُسقط العزائم ويهزم الروح.
ظنوا أن عليًا اليوم أضعف من أن يرد…
أن الغدير قد صار حكاية منسية…
أن اليد التي قلعت باب خيبر قد وهنت…
لكنهم لا يعلمون…
لقد شنّوا حربهم تحت راية التلمود…
حرب دينية بكل تفاصيلها، بكل خُطبها المسمومة، بكل صلواتهم التي تبارك القتل وتستحضر الميثولوجيا لتمزيق الحاضر.
لكنهم وجدوا الرد أيضًا دينيًا…
من حيث لم يحتسبوا…
“يا لثارات الحسين”
“هيهات منا الذلة”
“إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا”
هذا هو النداء… هذا هو الرد…
إسرائيل لم تكن تضرب إيران كدولة بل كانت تضربها كرمز…
كانت تقصد رأسها الذي اسمه “علي”…
ظنوا أن بإسقاط “علي” سيسقط الحلم وتُطوى الراية…
لكنهم ما عرفوا أن كل “علي” يسقط ينهض بعده ألف علي.
وأن من قلع باب خيبر، هو نفسه من يفتح أبواب القدس.
لقد أرادوها حربًا لتكريس مشروعهم الديني…
أيقظوا فينا ثورة الدين…
وإنها لمعركة العقيدة…
وإنها لمعركة الثأر الطويل…
في زمن الحملة التلمودية، وقف علي مرة أخرى…
وفي ذكرى الغدير، سال الدم من جديد…
لكن الدم لم يكن انكسارًا… بل كان بيعة جديدة على المضي، على الثبات على أن يكون الشعار واحدًا:
لن نُهزم مادام فينا من يقول:
” أنا ابن عليّ “!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار