(( رسالة مفتوحة لإيران ))
فهمي اليوسفي
بلا شك ما تعرضت له جمهورية إيران من عدوانا همجيا من قبل الكيان الاسرائيلي والذي إستهدف ولازال مناطق مدنية وكوكبة من العلماء وقيادات عسكرية وسياسية اضافة لاستهداف مؤسسات مدنية وعسكرية وغيرها، فإن ذلك يمثل عدوانا على الأمة العربية والإسلامية وعلى مؤسسات سيادة إيران حكومة وشعب .
بل يعد عملا مضاد للإنسانية والحياة تحت ذرائع واهية ووهمية منها .
منع إيران من البرنامج النووي .
الكثير منا لازال يتابع مجمل التطورات التصعيدية من قبل هذا الكيان المجرم ضد جمهورية إيران ومن المسلمات أن الناتو يشارك الكيان الصهيوني في هذا العدوان.
الاستهداف من قبل هذا الكيان لم يكون الاول من نوعه الذي يستهدف إيران بل ما تعرضت له جمهورية إيران الإسلامية من إستهدافات صهيونية لا حصر لها وبأشكال متعددة بما فيه الناعمة من الماضي للحاضر من قبل هذا الكيان بدءا من ثمانينات القرن المنصرم وحتى اليوم.
منها تعرض الكثير من علماء إيران في المجال النووي وغيرها لاغتيالات واستهدافات متكررة وايضا لقيادات سياسية وعسكرية حتى من خارج إيران، منها اعتراف إسرائيل بإغتيال الشهيد اسماعيل هنية .
والذي كلما تنازلت إيران عن كل مشروع استهدافي وحاولت ضبط النفس لتغليب مصلحة أمن المنطقة لكن الكيان الإسرائيلي ظل يتمادى و لازال متجاهلا قدرات إيران وكرامة الشعب الإيراني.
ومع هذا فإن اسرائيل لم تعلن التوبة حتى اليوم عن هذا السلوك الاجرامي بل لا زالت قيادة هذا الكيان مدمنة على هذا السلوك ولا زالت تمارس التشويه والتحريض ضد جمهورية إيران ومشاركة الناتو بذلك .
بل لا زال إعلام هذا العدو وبجانبه إعلام الغرب يمارسون التحريض والتشويه ضد إيران عبر كافة المنابر التابعة لهم. وكلما قررت إيران الرد على هذا الكيان سرعان ما يلجاء الناتو واسرائيل للدفع بدول إقليمية نحو وساطة بعناوين خفض التصعيد وتحت ذريعة أمن المنطقة، مما يجعل ذلك عائقا امام إيران من الرد على هذا الكيان ومنظومة الناتو، الأمر الذي يجعل إسرائيل تستغل ذلك لضمان ايقاف عملية الرد عليها وكان دماء الأمة العربية والإسلامية بما فيه شعب إيران رخيصة بنظر الناتو وهذا الكيان . .
ها هو العدو الاسرائيلي حين بدأ رد إيران عليه وعلى الناتو برئاسة امريكا + فهاهو نفس الكيان والغرب قد بدأ تحالف الغرب المحاولة للدفع بأحد دول البترو دولار للوساطة تحت عنوان ( ايقاف التصعيد ) فضلا عن التواصل بين ترامب مع بوتن .
والهدف من خلال عملية الاعداد والتحضير لوساطة إقليمية وروسية تصب نحو ضمان إيقاف إيران من مواصلة الرد المزلزل على هذا الكيان ليجنب إسرائيل تحمل تبعات عدوانه وجرائمه بحق إيران حكومة وشعب وبحق شعوب المنطقة برمتها .
ماينبغي أن يدركه من على كوكب الارض ان حق إيران
الدفاع عن ذاتها وسيادة ارضيها وحقها بهذا الوجود .
الناتو واسرائيل كل المؤشرات انهم يعدون لمشاريع وساطة إقليمية ودولية ليضمن الناتو واسرائيل تحقيق اهدافهم على مستوى المنطقة الشرق اوسطية ومنها ضمان ايقاف إيران من المساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحاولة اخراج هذا الكيان من تحمل تبعات هذه الجرائم المتواصلة.
إذا
عين العقل تقول والمنطق يثبت ان الاستهداف الأخير من قبل إسرائيل ضد إيران حكومة وشعب يمثل اعتداء على الامة العربية والإسلامية هو اعتداء على محور المقاومة، اعتداء على العلم والعلماء، اعتداء على الشعب الايراني وحقه في هذا الوجود، وانتهاكا لكل القوانين والمعاهدات الدولية .
ولنأخذ بعين الاعتبار أن أي موافقة من إيران على قبول اي وساطة خارجية ومن أي دولة اقليمية او غيرها و في هذه اللحظات تحديداً فإن ذلك سيكون بمثابة تنازل عن دماء الشعب الإيراني، عن دماء علماء شعب ايران، عن قيادته السياسية والعسكرية وهذا ما نخشاه .
إذا نقدم النصح اولا لمن ينبغي في إيران بعدم قبول أي وساطة من أي طرف اقليمي او دولي وتحت اي ذريعة راهنا .
ننصح إيران بأن يكون قبول أي وساطة بسرعة نسج شروطا تعجيزية في طليعتها ان تعيد اسرائيل والناتو كل الشخصيات التي تم استهدافها واغتيالها للحياة من الماضي للحاضر سوءا من ابناء إيران كانوا علماء او قيادات سياسية او عسكرية ضمنهم الشهيد قاسم سليماني وكافة من تم اغتيالهم سوءا شخصيات سياسية من داخل وخارج إيران، منهم الشهيد اسماعيل هنية وكل قيادات حزب الله وشهداء اليمن وكافة شهداء المعمورة الشرق اوسطية.
كل شعوب كوكب الارض وملائكة السماء تدين بأشد العبارات استمرارية اقدام هذا الكيان الصهيوني على إرتكاب هذه الجرائم بحق إيران وبحق بلدان المنطقة من سوريا ولبنان وفلسطين واليمن والعراق وغيرها .
ما ينبغي على طهران عدم قبول أي وساطة تحت أي عنوان .. خفض التصعيد .
بل الأفضل لحاضر ومستقبل إيران ومحور المقاومة بإن تستمر في برنامج الرد على كيان صهيون دون توقف لان ذلك حق مشروع وذلك على قاعدة البادئ اظلم وثوابت العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص وأن أي موافقة من إيران بالقبول على وساطة تحت أي عنوان خفض التصعيد يكون مشروطا في طليعتها الشروط سالفة الذكر .
. وأن يكون ضمن شروطها ذات الطابع التعجيزي على اي وساطة تأتي من دوله اقليمية او دولية . أن تلتزم اسرائيل بإيقاف فوري لحرب الإبادة الشاملة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وفك الحصار عنها مع سرعة دفع فاتورة الاعمار وتعويض اسر الشهداء والجرحى والانسحاب الشامل من سوريا وكافة مرتفعات الجولان، وكذا من المواقع التي لم تنسحب منها في لبنان مع دفع فاتورة الاعمار التي تعرض لها لبنان وضمان محاكمة نظام التدعيش بسوريا راهنا وكذا سرعة دفع فاتورة العدوان الذي تعرض له اليمن جراء القصف الاسرائيلي والأمريكي، والزام اصدقاء الناتو واسرائيل بتسليم كافه مرتزقة اليمن إلى صنعاء وانسحاب السعودية والإمارات من كل الاراضي اليمنية الموضحة باتفاقيه الاستقلال بين الشطر الجنوبي لليمن عام ١٩٦٧م مع بريطانيا وما تضمنته اتفاقية الطائف ١٩٣٤م بين اليمن والسعودية مع تعويض اليمن بكل الثروات التي نهبت ولازالت تنهب من تلك الاراضي الخاضعة للاحتلال السعودي من الماضي حتى الحاضر، بما فيها الثروات النفطية التي في منطقة شرورة والوديعة واخراج كافه الشركات الغربية من المنطقة برمتها وإلزام الرياض دفع مرتبات موظفي اليمن وفقا لماتم الاتفاق عليه مع صنعاء .
فهنا لا ينبغي ان يتوقف رد إيران على اسرائيل الا في حال قبول الشروط السالفة الذكر.
. وان يكون ضمن شروط طهران اغلاق كل القواعد الغربية في المنطقة وانسحاب الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية من المنطقة الشرق اوسطية بشكل كامل وعدم التدخل في شؤون كافة بلدان هذا المربع .
وينبغي على القيادة الثورية والسياسية في صنعاء المساندة لإيران راهنا بإعتبار الكيان الصهيوني هو العدو المشترك للأمة العربية والإسلامية.
ومسك الختام ندعوا كل من على كوكب الارض من البشر والشجر والحجر التضامن الكامل والشامل مع جمهورية إيران حكومة وشعب والوقوف التام ضد الكيان الصهيوني وضد كل الاطراف التي تشاركه في ارتكاب مثل هذه الجرائم .
يانار كوني بردا وسلام على إيران .
زر الذهاب إلى الأعلى