الرئيسيةعربي ودولي

غزة ….إلى متى ؟

غزة ….إلى متى ؟

✒️ مهندس / محمد فؤاد يحي مفلح الزنداني.

مساعد مدير مديرية المشنة- عضو الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء.

إلى متى هذا الصمت المُخزي الذي يندى له جبين التاريخ الى متى هذا الصمت عن أنهار الدماء التي سالت و مازالت تجري إلى متى هذا الصمت عن الإبادة التي لم تذر شجر أو حجر ألم توقظ الأحداث التي تجري و يواجهها ابناء غزة الضمائر ، النخوة ، العروبة ، الإسلام ، الإنسانية ؟
إلى متى هذا الصمت الذي لم يخجل منه اصحابه إلى متى هذا الصمت ؟
ألا يبدوا جلياً نفاق هذا العالم و قوى الإستكبار العالمية التي لم تكتفي بمساواة الضحية مع الجلاد و أنما تعدى حقدهم و غرورهم إلى إظهار الجلاد بصورة الضحية و الظالم بصورة المظلوم ؟
ألم يتضح إلى الآن شيطنة قوى الإستكبار و اقطاب العالم التي لطالما كانت تتغنى بالأنظمة و بالقوانين و بمحاكم العدل الدولية و التي كانت و مازالت في جانب و كفة ميزان هذه الدول حيث تتخذها مطية في إصدار الاحكام و تشن بها الهجمات على الأنظمة و الشخصيات المعادية لها و لكن بمجرد ان اتخذت على إستحياء قرار إدانة فقط لما يحصل في غزة حتى انقلبت هذه الدول على محاكمهم و قوانينها حتى تجاوز الأمر الى تهديد قضاتها و فرض عقوبات عليها ليتضح مدى غرور هذه الدول و عنجهيتها لا نقول بقبول بل مجرد الصمت فقط عن قرار أتخذتة المحكمة على إستحياء لتلميع ما تبقى من صورة لها أمام العالم .

أليس من الخزي خروج رئيس وزراء إسبانيا أمام العالم قائلاً هل يجب أن نظل غير مبالين بمشهد الأمهات و الآباء الذين يحملون أطفالهم الرضّع المتوفين في أحضانهم ؟ هل يجب أن نظل غير مبالين بمشهد الأطفال المعرضين لخطر الموت جوعاً ؟ كفى هذا يكفي ….
ألم يكن من الاولى ان تصدر هذه الكلمات ممن يدعي إسلامه أو عروبته او ممن يتغنى بإنسانيته من ابناء جِلدتنا ؟
ألم يبعث الحياء في برلمانات العرب قرار البرلمان الإسباني بحظر بيع الأسلحة لإسرائيل؟
كذلك قيام إسبانيا بمنع رسو السفن التي تحمل أسلحة الى إسرائيل في الموانئ الإسبانية بينما هذه السفن تمر عبر موانئ و مياة عربية ؟
كذلك خروج مظاهرات و مسيرات الإحتجاج في إسبانيا و غيرها من دول العالم المعبرة عن إحتجاجها ضد ما يحصل في غزة بينما بقية دول المنطقة بأنظمتها في صمت ؟
قد يقول قائل ان ما دفع إسبانيا وغيرها لمثل ذلك هو عدم وجود مصالح مشتركة بين إسبانيا و إسرائيل و لو كان هناك مصلحة و فائدة مباشرة من الكيان الصهيوني لكان موقف إسبانيا من إسرائيل غير الموقف الحالي ، نقول له بقولك هذا تثبت عمالة و إرتهان الدول العربية و الإسلامية للكيان الغاصب على حساب الدين و العرض و الأرض بل تعدى ذلك الى إنعدام الإنسانية في انظمتها و حكامها …
إلى متى ؟
هل طال بكم الأمد فقست قلوبكم ؟ أم انعدمت نخوتكم و غيرتكم ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار