حين سكت الجميع.. تكلّمت صنعاء باسم الأمة.
بقلم: بشير ربيع علي الصانع
حين تتابع المشهد العربي والإسلامي، ترى الخذلان يتراكم، وتلمح المواقف تتساقط كأوراق الخريف، وتسمع صدى الذلّ في أروقة القصور، حتى تكاد تجزم أن القضية الفلسطينية قد تُركت لمصيرها، وأن فلسطين لم تعد تسكن إلا قلوب المستضعفين.
ثم، ومن قلب الجراح.. ينهض اليمن.
اليمن الذي كان يُحاصَر، أصبح اليوم هو من يفرض الحصار. اليمن الذي عانى الجوع والوجع، هو من يشبع ضمير الأمة اليوم بالكرامة.
من كان يظن أن في زمن الهزيمة، سيظهر شعبٌ يعتبر نصرة فلسطين فريضةً لا مجرد عاطفة، ويجعل من الوقوف إلى جانبها ركنًا من أركان الإيمان؟!
من كان يتوقع أن تعلن دولةٌ محاصرة، في زمن الانبطاح، حظرًا جويًا وبحريًا على الكيان الصهيوني وأمريكا؟! أمريكا التي طالما فرضت إرادتها على العالم، وقررت من تُحاصر ومن تُنقذ، تجد من يقول لها: نحن من سيقرر اليوم، باسم الإسلام، باسم الحق، باسم المظلومين.
إنه الإسلام كما أراده الله.. لا كما شوَّهته الموائد. إنه القرآن كما نزل على قلب عربي.. لا كما فُسر في قنوات العمالة.
في زمنٍ باع فيه القادة كرامتهم، وقف قائد يمني، ليُعيد كتابة مفهوم السيادة. وفي زمنٍ تآمر فيه الإعلام، صعد صوت صنعاء ليهتف باسم غزة.
العالم الحر، الضمير الإنساني، الشعوب الباحثة عن بقايا نور.. كلها اليوم تنظر إلى اليمن. ترى فيه أملًا، ترى فيه صوتًا لا يُساوم، وموقفًا لا يهتز.
اليمن لم يُناصر فلسطين في خطابات، بل في صواريخ تُطلَق، وسفن تُوقَف، ومياهٍ تُحرَّم على العدو. اليمن كتب موقفه في التاريخ.. لا في بيانٍ خافت يُقرأ في قاعات الأمم.
نعم، هذا هو زمن اليمن. زمن أن ترى شعبًا وقيادةً، يرفعون راية محمد، لا رايات الانقسام. زمن أن تشعر أن الله لا يترك أرضه، وأن هناك رجالًا لا يخونون عهده.
ولكل من لا يزال يعيش في غيبوبة الجدل، وعناد المكابرة، نقول: استفيقوا. عودوا إلى صلب الدين، إلى روح القرآن، إلى معنى أن تكون مسلمًا في زمنٍ بات فيه الإيمان تهمة!
سيأتي اليوم، بل بدأ اليوم، الذي تتجه فيه الأنظار إلى اليمن، لا بحثًا عن حلٍّ سياسي، بل بحثًا عن حقٍّ مسلوب، عن كرامة مهدورة، عن قيادةٍ تحمل مشروع الأنبياء، لا مشروع المساومات.
وقد قالها نبيُّ الرحمة: “إذا هاجت الفتن، فعليكم باليمن.” وها قد هاجت.. فهل سمعتم النصيحة؟
طوبى لليمن بهذا المجد. طوبى لفلسطين بهذا السند. وطوبى للأمة، أن فيها بقعةً لا تزال تسمع نداء الله.. وتلبيه
بقلم: بشير ربيع علي الصانع
حين تتابع المشهد العربي والإسلامي، ترى الخذلان يتراكم، وتلمح المواقف تتساقط كأوراق الخريف، وتسمع صدى الذلّ في أروقة القصور، حتى تكاد تجزم أن القضية الفلسطينية قد تُركت لمصيرها، وأن فلسطين لم تعد تسكن إلا قلوب المستضعفين.
ثم، ومن قلب الجراح.. ينهض اليمن.
اليمن الذي كان يُحاصَر، أصبح اليوم هو من يفرض الحصار. اليمن الذي عانى الجوع والوجع، هو من يشبع ضمير الأمة اليوم بالكرامة.
من كان يظن أن في زمن الهزيمة، سيظهر شعبٌ يعتبر نصرة فلسطين فريضةً لا مجرد عاطفة، ويجعل من الوقوف إلى جانبها ركنًا من أركان الإيمان؟!
من كان يتوقع أن تعلن دولةٌ محاصرة، في زمن الانبطاح، حظرًا جويًا وبحريًا على الكيان الصهيوني وأمريكا؟! أمريكا التي طالما فرضت إرادتها على العالم، وقررت من تُحاصر ومن تُنقذ، تجد من يقول لها: نحن من سيقرر اليوم، باسم الإسلام، باسم الحق، باسم المظلومين.
إنه الإسلام كما أراده الله.. لا كما شوَّهته الموائد. إنه القرآن كما نزل على قلب عربي.. لا كما فُسر في قنوات العمالة.
في زمنٍ باع فيه القادة كرامتهم، وقف قائد يمني، ليُعيد كتابة مفهوم السيادة. وفي زمنٍ تآمر فيه الإعلام، صعد صوت صنعاء ليهتف باسم غزة.
العالم الحر، الضمير الإنساني، الشعوب الباحثة عن بقايا نور.. كلها اليوم تنظر إلى اليمن. ترى فيه أملًا، ترى فيه صوتًا لا يُساوم، وموقفًا لا يهتز.
اليمن لم يُناصر فلسطين في خطابات، بل في صواريخ تُطلَق، وسفن تُوقَف، ومياهٍ تُحرَّم على العدو. اليمن كتب موقفه في التاريخ.. لا في بيانٍ خافت يُقرأ في قاعات الأمم.
نعم، هذا هو زمن اليمن. زمن أن ترى شعبًا وقيادةً، يرفعون راية محمد، لا رايات الانقسام. زمن أن تشعر أن الله لا يترك أرضه، وأن هناك رجالًا لا يخونون عهده.
ولكل من لا يزال يعيش في غيبوبة الجدل، وعناد المكابرة، نقول: استفيقوا. عودوا إلى صلب الدين، إلى روح القرآن، إلى معنى أن تكون مسلمًا في زمنٍ بات فيه الإيمان تهمة!
سيأتي اليوم، بل بدأ اليوم، الذي تتجه فيه الأنظار إلى اليمن، لا بحثًا عن حلٍّ سياسي، بل بحثًا عن حقٍّ مسلوب، عن كرامة مهدورة، عن قيادةٍ تحمل مشروع الأنبياء، لا مشروع المساومات.
وقد قالها نبيُّ الرحمة: “إذا هاجت الفتن، فعليكم باليمن.” وها قد هاجت.. فهل سمعتم النصيحة؟
طوبى لليمن بهذا المجد. طوبى لفلسطين بهذا السند. وطوبى للأمة، أن فيها بقعةً لا تزال تسمع نداء الله.. وتلبيه
زر الذهاب إلى الأعلى