الرئيسيةالمقالات

هل ينبت الإصلاح من أرض الفساد..؟

هل ينبت الإصلاح من أرض الفساد..؟

بقلم/ عدنان صگر الخليفه

يثقل كاهل العراقيين سنوات طويلة من الفساد وسوء الإدارة، وتتزايد لديهم الرغبة في التغيير. لكن السؤال يبقى: هل يمكن للبدائل التي تظهر في المشهد السياسي العراقي، والتي غالبًا ما تعمل ضمن مساحات تسمح بها الأحزاب المتنفذة والفاسدة، أن تحقق إصلاحًا حقيقيًا؟
هذه الأحزاب، التي ترسخ نظام المحاصصة، قد تمنح بعض المساحات للعمل السياسي، لكنها غالبًا ما تفعل ذلك بهدف تجميل صورتها، واستيعاب الغضب الشعبي، وتحديد سقف الطموحات. أما “البدلاء الممنوحون”، فقد يرفعون شعارات براقة لكنهم يفتقرون إلى رؤية واضحة أو آليات واقعية للتنفيذ، ليتحولوا في النهاية إلى مجرد واجهات لنفس السياسات القديمة.
إن استراتيجية الفاسدين تهدف إلى ترسيخ فكرة أنه لا يوجد بديل حقيقي خارج سيطرتهم، وأن أي تغيير يجب أن يمر عبر قنواتهم. لكن التغيير الحقيقي ينبع من قوة إرادة الجمهور المطالب ببديل وطني حقيقي، وقيادة نزيهة وكفؤة، وبرامج واقعية، ووحدة الصف الوطني.
المعركة الحقيقية هي معركة وعي وإرادة. يجب على الشعب العراقي أن يدرك حقيقة “البدائل الممنوحة” وأن يدعم بوعي وحذر البوادر الحقيقية للتغيير، مع إدراك القيود المفروضة عليها. التغيير الحقيقي ممكن بإرادة شعبية قوية تطالب ببديل حقيقي وتتجاوز أوهام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار