لاشئ يحل مشكلة غزة إلا بكسر الجدار والحجب…
هشام عبد القادر
لنختصر المسافات الطويلة بالعلم والبينة، إن للإنسان في نفسه حجب شهوانية واصنام في قلبه وأطماع تحجبه عن معرفة حقيقة نفسه.
فعند كسر اصنام النفس في محور صراع الأنفس في ساحة القلب يكسر الإنسان الجدار العازل، ويكشف الحجب ويخترق حجب القلب بمفاتيح أقفاله.
فيرتقي بمعراج لنفسه إلى سدرة منتهى الحقيقة يجد الإنسان نفسه الحقيقية وروحه وعقله وكل وجوده إنه من آصل الحقيقة المحمدية.
اي ينتمي لآصل الوجود المحمدي الأول.
وعند معرفة الإنسان لنفسه يثبت اليقين بذاته إنه لا ينعزل أي لا يستغني عن رحمة الخالق الواسعة رحمة للعالمين فهي المصدر الأساسي للوجود.
كذالك محاربة العدوا الخارجي هناك جدار عازل يعتبر أقفال يجب فتحهاأ و كسرها.
فلا يستعجل الإنسان بكسر الحجب أو أختراقها.
فهي تتهئ عندما الإنسان يكون صادق بمجاهدة نفسه وإعطاء لنفسه وحواسه حقوقها.
عند ذالك تتهئ للإنسان الظروف وفتح ابواب ومغالق سقف القلوب لتعرج به الروح إلى الحقيقة برؤيا العين والمشاهدة.
فالثبات هو الأهم من رؤيا العين والمشاهدة.
فقد تكشف الحجب للإنسان ويكون بصره حديد ولكن الأهم الثبات باليقين والمحبة والإستمرار على تطهير القلب من كل الشوائب.
كذالك الصراع الخارجي نفسه نفس الصراع في باطن النفس.
قد نصل برؤية العين ونرى الحرية للمقدسات لكن الأهم الثبات على الصراط والثبات على المعرفة والإعتراف بحقيقة الآصل لا ننكر مصدر الآصل التكويني للوجود.
ومعرفته والإنجذاب إليه تهوي الأفئدة طوعا ليس كرها.
ومن هذه المقدمات العالم يتهيئ ونلقى الصعوبات ونلقى التسهيلات. فكلما تسهلت دليل على صفاء النفس. وعندما تصعب دليل على غبار النفس.
فالأمر متشابه بكل الأحوال الصراع الوجودي الخارجي مع الصراع في ساحة النفس.
لذالك الإنسان هو آصل الوجود ومصدر الإنسان الروح فهي الفاتحة والخاتمة.
والروح قوية أقوى من كل شئ فقد يستهين الإنسان بالروح الشفافة التي لا ترى ولا تحد وليس لها كيف أو صفة أو معرفة حسية مادية أو معنوية ولا ترى بالعين.
فإننا نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
من رجع للحي فهو حي فالغلط أن نقول للعارف الشاهد الشهيد أنه ميت بل حي يرزق لإنه فنى نفسه وذاته في سبيل الوصول للحقيقة لذالك هو حي لا نشعر فعينه ترى ويسمع ويتحرك ويطوي الوجود والارواح مصدرها روح واحدة والأنفس الطيبة مصدرها نفس واحدة والعقول النيرة مصدرها عقل واحد. والقلوب السليمة مصدرها قلب واحد.
فنحن إلى الواحد آصل وجودنا نرجع.
فقدى ترى اعيننا صالحين كثير ولكن مصدر الكل واحد. فالنختصر المسافات ونريد الآصل هو مراد العارفين معرفة آصل الوجود ومصدرها..
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين
زر الذهاب إلى الأعلى