الرئيسيةالمقالات

شطرنج الشرق الأوسط: صعود إيران، مناورات واشنطن، وتوازنات القوى الجديدة تهدد عرش الاقتصاد العالمي

شطرنج الشرق الأوسط: صعود إيران، مناورات واشنطن، وتوازنات القوى الجديدة تهدد عرش الاقتصاد العالمي

بقلم/ عدنان صگر الخليفه

في قلب الشرق الأوسط المتقلب، يتصاعد حراك جيوسياسي واقتصادي حاد، حيث يتنافس صعود إيران الطموح مع استراتيجيات الاحتواء الأمريكية، بينما تسعى قوى إقليمية مثل السعودية لتأمين مصالحها في نظام عالمي متحول. هذا التحقيق يحلل كيف يمكن لهذه التفاعلات أن تعيد تشكيل المنطقة وتؤثر على الاقتصاد العالمي.
بإمكانات اقتصادية واستراتيجية هائلة، تسعى إيران لتنويع اقتصادها وتعزيز نفوذها الإقليمي. برنامجها النووي وتطويرها للصناعات الدفاعية يعكسان طموحاتها المتزايدة. في المقابل، تحاول واشنطن احتواء النفوذ الإيراني المتنامي عبر العقوبات والدبلوماسية، مع قلق متزايد بشأن تحالفات طهران المحتملة مع الصين وروسيا.
في هذا المشهد المعقد، تسعى السعودية لتنويع شراكاتها وتقليل اعتمادها على واشنطن، مع إمكانية لعب دور في تحقيق تقارب إقليمي اقتصادي يشمل إيران وإسرائيل. وتعتبر المضايق الحيوية مثل هرمز وباب المندب نقاط توتر تؤثر على التجارة العالمية، بينما تبرز مشاريع جديدة مثل قناة غزة المحتملة كعوامل تغيير.
يشهد الشرق الأوسط تحالفات متغيرة، حيث تعزز الصين وروسيا علاقاتهما مع إيران، مما قد يشكل تكتلًا اقتصاديًا جديدًا يقلل من الهيمنة الغربية.
في الختام، يشهد “شطرنج الشرق الأوسط” تحركات استراتيجية حاسمة. صعود إيران، وردود الفعل الأمريكية، ومساعي القوى الإقليمية، وتنافس القوى الكبرى على النفوذ، كلها عوامل تحدد مستقبل المنطقة والاقتصاد العالمي. يبقى السؤال: هل ستسود لغة الحوار والتعاون، أم سيستمر صراع النفوذ في تهديد الاستقرار العالمي؟

عدنان صگر الخليفه
تجمع اهل العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار