الرئيسيةالمقالات

تحليل خطاب الشيخ نعيم قاسم –الأمين العام لحزب الله..

تحليل خطاب الشيخ نعيم قاسم –الأمين العام لحزب الله..

بقلم/الدكتورة نجيبة مطهر

كلمة الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، وضعت النقاط على الحروف وحسمت الجدل ووضعت حد للتكهنات والشطط للذين ينادون في مقاومة حزب الله وتسليم سلاحة ودوره في الدولة اللبنانية والهجوم المركز على المقاومة والسير بتحقيق الهندسة الاسرائيلية والامريكية
من خلال طرح عناوين مختلفة وبذلك تحول اتفاق سير اطلاق النار والتعامل معة سياسيا واعلاميا وكأنه استسلام وقد شاهدنا تصريح وليد جنبلاط عندما قال ان حزب الله انتهى
وبذلك جاء الخطاب في ظل التصعيد الإقليمي والضغوط السياسية الداخلية، ليجدد تمسك الحزب بخياراته الاستراتيجية، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة ورفض أي نقاش حول تسليم السلاح.
الخطاب لم يكن مجرد ردّ على التطورات، بل كان رسالة سياسية واضحة للداخل والخارج، ليؤكد أن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” ما تزال ركيزة في رؤية حزب الله للدفاع عن لبنان. وجاء الخطاب في توقيت حساس، يتقاطع فيه الداخل اللبناني في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، واستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتنامي الضغوط الدولية المطالبة بتقييد دور حزب الله، وخصوصاً في مسألة سلاحه
كما جاءت الكلمة ونحن في حاجة لها سوى في لبنان او المنطقة لتعيد التوازن الى مكانه الطبيعي وبذلك كانت الكلمة موجهة الى اسرائيل وضد المصداقية الامريكية التي اشرفت على وضع اتفاق وقف اطلاق النار موضغ التنفيذ من خلال الجولات المكوكية مابين بيروت وتلابيب والتي قام بها الموفد الامريكي السابق وبالتالي فان الولايات المتحدة الامريكية هي الحريصة على تنفيذ وقف اطلاق النار من خلال اللجنة الامريكية والفرنسية الا ان الولايات المتحدة الامريكية تقاتل مع اسرائيل
لذلك حزب الله يدخل في مرحلة استكشاف لمعرفة المزيد من الفرص والمزيد من التصميم لإعادة توازنه السياسي ومراقبته للمرحلة المقبلة ليكون اكثر ارتياحا رغم الضغوط في المسار العام فهذه الكلمة تساهم في اطفاء الغليان واعادة الارتياح العام في الساحة اللبنانية والعربية والدولية
و برزت في عدة محاور رئيسية تعكس تمسك الحزب بخياراته الاستراتيجية، وفي مقدمتها دعم المقاومة، ورفض أي شكل من أشكال نزع السلاح، بالإضافة إلى مواقف واضحة تجاه مفاوضات التهدئة،
كما جاءت الكلمة إلى تفكيك الرسائل السياسية والأمنية وفهم خلفياته وسياقاته وأبعاده المستقبلية، في إطار قراءة معمّقة تعكس توجهات الحزب في مواجهة التحديات الإقليمية والمحلية.وبذلك ساهمت هذه الكلمة في حماية لبنان حيث قال ان حزب الله قام بما عليه من التزامات في وقف اطلاق النار والان على اسرائيل ان تنفذ ما عليها فجرس الانذار الذي قرعة الشيخ نعيم عندما قال ان الهدف من الاحتلال الإسرائيلي هو القضاء على المقاومة
نعم وهذا صحيح , اسرائيل لا تريد نزع سلاح “حزب الله” فقط، وانما نزع نهج المقاومة وثقافتها، وحاضنتها من كل لبنان، وتهجير هذه الحاضنة الى خارجه، مثلما لا تسعى الى خروج واستسلام حركة “حماس”، ونزع سلاحها فقط، وانما الى تهجير جميع حاضنتها في القطاع، أي مليونين ونصف المليون من أبنائه، وهو التهجير الذي يدعمه الرئيس ترامب مثلما يدعم حرب الإبادة، وتحويل غزة الى “ريفيرا” الشرق الأوسط، ولكن للإسرائيليين ورجال أعمالهم فقط.
إسرائيل التي اخترقت وقف إطلاق النار أكثر من 1500 مرة في ثلاثة أشهر، لن تحترم أمن وسيادة لبنان حتى لو تم نزع سلاح حزب الله، ولنا في سورية خير مثال حيث شنت أكثر من 600 غارة، ودمرت كل المعدات والمطارات والقواعد العسكرية للجيش السوري المستسلم، واحتلت معظم الجنوب السوري، وشاهدنا افخاي ادرعي يتجول في القنيطرة، وكل هذا بعد مجيء نظام سوري جديد يعلن ليل نهار انه لن يسمح بإطلاق رصاصة واحدة من الأراضي السورية على إسرائيل.اذا هناك مخطط كبير وبالتالي الاستسلام لهذا الواقع يعني انه قد يحدث كل ذلك لمصلحة اسرائيل لاسمح الله
لذللك الشيخ نعيم قاسم لايتحدث عن تقيم لحزب الله او تحليل شخصي بل يتحدث عن معلومات فعندما يقول الشيخ نعيم ان صبرنا لن يستمر الى الابد هذه نقطة مهمة فاذا كانت اسرائيل وبدعم من امريكا ان تحقق مايسمى باسرائيل الكبرى على حساب لبنان او على حساب سورية او على حساب الضفة الغربية معنى ذلك ان المقاومة التي هي ملك هذا الشعب لن تستسلم وامامها مرحلة مصيرية وعليه ترتيب الاولويات واشار الشيخ نعيم بكل وضوح عن هذه الاولويات التي حددها بوضوح وهي
1. الانسحاب الاسرائيلي
2. وقف العدوان
3. وقف الطيران
4. اعادة الأعمار
5. بعد ذلك نتحدث بالاستراتيجية الدفاعية وموضوع السلاح والاعمار(ونحن لانربط السلاح بالإعمار ولا احد يسلم السلاح قبل الاعمار هنا نحن امام اولويات وشروط لحزب الله من اجل المضي في الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية وعن السلاح وعن غيرها من المسائل الاخرى
كما اشار الى
التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة: وأكد أن هذه المعادلة هي أساس قوة لبنان في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن حزب الله سيواصل دعمه للمقاومة في غزة اما الحديث عن السلاح
سلاح المقاومة :
عند تخلي “حزب الله” عن سلاحه الذي يجسد هويته وأسباب وجوده وشعبيته، يعني نهايته، وزواله من الوجود، وتحوله الى تاريخ، وتقديم صك غفران وبراءة للعدو الإسرائيلي، وهذا غير ممكن، ومستبعد كليا وقد صمدت بشجاعة بعد اغتيال سيد الشهداء ورفاقه، وسجلت انتصار الاحد العظيم الذي جرى فيه ضرب غرف العمليات العسكرية الإسرائيلية وأضخم مركز مخابرات في العالم، وإشعال الحرائق في القواعد العسكرية في حيفا، ولم يوقف هذا الانتصار الاعجازي الا اتفاق وقف اطلاق النار الذي لم يُحترم.
حزب الله “القديم المتجدد” سيحترم إرث ووصية سيد الشهداء حسن نصر الله، وسيكون وفيا لمبادئه وقيمه وشجاعته التي جعلت أمريكا وإسرائيل ترتعدان من مجرد سماع إسمه، ولن يلقي سلاحه ابدا، ولن يتخلى عن غزة وفلسطين
حيث أكد الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه إلا بعد “زوال إسرائيل وانتهائها” ولن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة ولدينا خيارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار