امريكا إيران مفاوضات الضرورة وبداية كوة في جدار
د محمد هزيمة
كاتب سياسي وباحث استراتيجي
انشغل العالم كله بملف التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلاميه الإيرانية على وقع أنباء متضاربة حول جديتها جدواها ومدى الحاجة اليها واي نتائج تثمر عنها ومن المستفيد منها وهل تخدم الاستقرار وتساهم في حل ازمات كثيرة طالما أعتمد الطرفان وصف الشيطان الأكبر ومحور الشر وكان سبق انسحاب أميركا من اتفاق وقعه الرىيس أوباما وأبطل مفاعيله الرئيس دونالد ترامب في جولته الرئاسية الاولى وأكمل جو بايدن ولم يعيد العمل بمفاعيله وشكل ذلك بحسب كل الخبراء نكسة أميركية تفوق الخسارة المادية التي تجاوزتها الجمهورية الإسلامية بالوقت الذي دخلت فيه واشنطن أزمة اقتصادية هي الأعمق منذ تأسيس اميريكا واعتماد العالم على الدولار بدين عام قارب السته وثلاثين ترليلون دولار لي ما يوازي ضعفي النائج المحلي وهذا ينطبق على اقتصاديات ناشئة وليس على اكبر اقتصاد منتج بالعالم شهدت كبريات مدنه منذ اسابيع ما يزيد عن ألف مظاهرة مطلبية رفضا للتضخم وارتفاع الأسعار بعد أن وصل ترامب للبيت الأبيض بجولة جديد على صهوة خفض فاتورة النفط لتأثيرها على خفض الأسعار ومدى حاجة المواطن الأميركي لها بعد أن اغرقته حكومته بحروب خارجية استنزفت اقتصاد أميركا أنهكت دافع الضرائب حروب لم تجني أميركا منها إلا خيبات وفشل من افغانسنان إلى العراق وصولا إلى أوكرانيا التي تحولت عبئا عالميا بالوقت الذي يتمدد فيه المارد الصيني عملاق اقتصادي يغزو العالم يوم يقترب كل يوم من لحظة الاصطدام التي تخشاها أميركا وتعيشها هاجسا كبيرا في مرحلة قيامة عالم متعدد الأقطاب ينهي أحادية القطب الاميركية الذي استفحل بالسيطرة على مقدرات الأمم وتشظى بصراعات انعكست على مكانة أميركا احتاجت بعدها لتغيير في التعاطي السياسي الداخلي والخارجي بدء من الجبهة الاكثر حساسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تجاوز عمر العداء فيها الأربعة عقود والمفارقة أن الرسائل لم تنقطع بين الطرفين فلجنة اياون ماسك أوصت الإدارات الأميركية لأهميتها وإمكانية احتوائها بدل من تحديها خاصة مع استحالة إسقاطها واحتلالها بالحروب وتحدي الحضارات وهذه شكلت قناعة عند الإدارات الأميركية وما يمكن تحقيقه من المفاوضات مع إيران وما تطلبه إيران من امريكا وما يمكن أن يحقق فالبشكل نجحت إيران في فرض شروطها وفرض الاعتراف بدورها كقطب وازن ضمن نظام متعدد الأقطاب مجرد القبول بمبدأ التفاوض نزعت إيران فتيل أزمة تغير الشرق الأوسط والابتزاز الذي يمارس الأمريكي دون أن تتزحزح أنملة قبل الدخول بالمضمنون وشروطه التي يمكن أن تحقق فالجمهورية الإسلامية الإيرانية
ا ـ الاعتراف بسلمية برنامجها النووي
ب ـ البرنامج الصاروخي الإيراني
ج- دور إيران بالمنطقة
دـ رفع العقوبات
وهذا يمكن تحقيقه ودفينا تتلخص المطالب الأميركية
اـ عدم امتلاك إيران لسلاح نووي
بـ دخول الشركات الأميركية إلى السوق الإيرانية
جـ السعي لفك تحالف إيران مع روسيا والصين
ففي البند الأول هو تحصيل حاصل وفي التاني يشكل متتسف للسوق الإيرانية
يبقى المطلب الثالث الذي يأخذ الكثير من المفاوضات ومرتبط بالنظام العالمي ودور إيران فيه
يمكن أن نختصر أن إيران وامريكا ربحوا جولة ومعهم الاستقرار العالمي ومنطقة الشرق الأوسط. بينما خسر كل المراهنين على الحرب في مقدمهم اسرائيل وتركيا وهذا الذي اتصره انس ترامب في حديثة مع رىيس حكومة الكيان نتنياهو
زر الذهاب إلى الأعلى