المال يمزق الصف: كيف فتتت الثروة وحدة العرب وقضيتهم؟
بقلم/ عدنان صگر الخليفه
من حلم الوحدة إلى واقع التشتت، مرت الأمة العربية بتحولات جذرية. فبعد لحظات تضامن نسبي، حلّت مصالح اقتصادية ضيقة ونفوذ قوى صاعدة محل الإجماع. النفط، الذي كان يمكن أن يكون أداة قوة، تحول إلى عامل تفرقة. دول قليلة اغتنت، واستغلت ثروتها لتوجيه سياسات المنطقة، بينما وجدت أخرى نفسها أسيرة التبعية.
أحداث مفصلية كحرب الخليج واحتلال العراق عمقت الشرخ. استراتيجيات خبيثة استغلت الانقسامات الداخلية، وصعدت قوى إقليمية بأجندات مختلفة. المال اشترى نفوذًا عالميًا، ومسار التطبيع تجاهل الحقوق. حتى موارد المنطقة لم تعد خالصة لأهلها.
هل كان المال نعمة أم نقمة على وحدة العرب وقضيتهم المركزية؟ التحليل المعمق يشير إلى أن الثروة، حين غابت عنها الرؤية الوحدوية، أصبحت أداة تمزيق للصف، وتأخيرًا لحقوق الشعوب.
عدنان صگر الخليفه
تجمع اهل العراق
