الرئيسية
العبودية أرفع مقام أن يكون الإنسان كامل يكون عبدالله،،

العبودية أرفع مقام أن يكون الإنسان كامل يكون عبدالله،،
هشام عبد القادر
الغايات الآسمى وتحديد الهدف أن يختار الإنسان لنفسه طريق العبودية، كيف يكون عبد لله خالص مخلصا؟
لا يبحث عن شئ آخر بل يتخلى عن كل السلبيات، ويتجلى بكل الإيجابيات ليصل لحقيقة العبودية الكاملة الخالصة يكون عبد لله، لا يعبد هواه ولا يعبد شهواته، ولا يعبد الشيطان، ولا يعبد الحكام الطغاة، ولا يعبد السلطة والمال والرغبات الشهوانية السلبية.
هذا الطريق الصعب لا يستطيع الإنسان أن يحقق ذالك إلا بالتوفيق من الله وقوة الإرادة وتطهير النفس وتزكيتها.
مثلما شهد الله لنفسه بالإلوهية واشهد ملائكته ورسله وقال جميع الخلق بلى ءامنوا جميعا بالربوبية والإلوهية لله.
على الإنسان أن يشهد لنفسه ويشهد الله وملائكته وجميع الخلق بإن يقول أنا عبد الله.
الفرق أن الله صادقا بإلوهيته وله الكمال المطلق خالق الوجود.
لكن الإنسان نحن الضعفاء إذا قلنا عن أنفسنا أنا عبد الله، علينا أن ننظر إلى شروط العبودية ومقامات العبودية وطريق العبودية ووسيلة الوصول للعبودية، ومعرفة كمال العبودية.
ليس من السهل أن يقول الإنسان أنا عبد الله قولا وعملا.
نحن قد نعبد هوانا قد نعبد شيطان النفس الأمارة بالسوء، قد نعبد طواغيت، قد نعبد الجبت، قد نعبد الروايات المكذوبة، قد نعبد مذاهب واحزاب، قد نعبد بشر، قد نعبد إنحرافات متعددة.
لكن كيف نعرف أننا نكون عباد الله الصالحين.
اولا بالثورة والتغيير في النفس. اسقاط النفس الأمارة بالسوء اسقاط حكومتها الضالة الأمارة بالسوء.
وإقامة دولة النفس المطمئنة.
ومعرفة اولا من هو القائد الحقيقي في النفس بثورة التغيير.
اختار لنفسك قائدا رمزا حرا عبد من عباد الله.
مثلا أختار خير قائد ثوري على مستوى الكون الإمام الحسين عليه السلام.
ضع في نفسك هذا القائد العظيم، ماذا عليك أن تعمل بعد الاختيار؟
هل تستطيع خلع نعلي الهواء وتدخل الوادي المقدس؟
أدخل ساحة قلبك فهذا المسجد الآول هو القلب، هو الوادي المقدس وهو المسجد الأول وهو الشجرة المباركة وهو المشكاة وهو بيت الله، وهو جذر الشجرة المباركة التي أصلها ثابت في القلب وفرعها بسموات العقل.
هذا القلب هو الكتاب الجامع وهو منبر التوحيد وهناك إمام في قلبك ناطق بالحق.
هذا القلب أرض طيبة او بلدة طيبة ورب غفور، في هذا القلب منابع تنفجر منه عيون غزيرة بالعلم.
وفي هذا القلب قمر يعكس نور شمس عقلك.
هذا القلب لوح كتاب صافي ينقش عليه قلم عقلك.
هذا القلب هو الضمير الحي المستتر تقديره هو.
لا تبتعد عن قلبك هو ساحة وجودك وعرصة حياتك وساحة محشرك.
هذا القلب هو المدرسة الكاملة.
هذا القلب هو جواز سفرك ومعراجك وهو قاعدة انطلاق سفرك إلى فضاء وعرش عقلك.
هذا القلب فيه الصراع الاول والاخر.
وهو فاتحة وجودك وخاتمة وجودك.
نفخة الروح في نفسك في لوح قلبك كنت نابض بالحياة والخاتمة الرجعة إنا لله وإنا إليه راجعون.
الروح تسري في ذاتك وتعرج من القلب إلى سدرة منتهى عرش وجودك.
القلب إمام حواسك ووجودك.
القلب وزير ومولود فيه فطرتك الإنسانية.
القلب وصي على وجودك ووارث مداد عقلك.
اسأل قلبك من يعبد؟
أنا على سبيل المثال اعبد هوى نفسي، شهواتي.
اذا ليس انا عبد الله بل عبد شهواتي.
اسأل قلبك عن المحبة ماذا يحب؟
الإجابة عن نفسي احب أهل البيت عليهم السلام هم اهل قلبي ولكن انا العبد المذنب العاصي.
اذا لم اكتمل في العبودية انا لست عبد لله انا مخالف احب شهوات نفسي. انا اغالط واخادع قلبي الذي يعلم كل شي.
قلبي على نفسه بصيرة قلبي ملهم الهمه الله فجوره وتقواه.
أنا عليم بنفسي إني لست عبد الله خالص مخلص.
كيف اخلص نفسي من عبادة الهوى من عبادة الشهوات.
كيف اتخلى عنها وكيف اتجلى بكل اسماء وصفات الله اتخلق بها، ولا اتخلق بصفات الشيطان وحزبه؟
أرجع إلى القائد الكامل إلى الرمز إلى القدوة إلى بوصلة حياتي ووجودي.
أعلن أمامه الإنهزام أنا مهزوم غلبت عليا هوى نفسي وشقوتي من يخلصني من هوى نفسي.
أنا في قلعة قلبي في حصن قلبي في مملكة قلبي في دولة قلبي. اعلنت إنني لست قائد ولا حاكم ولا رئيس ولا جندي من جنود الدولة الظاهرة والباطنة في دولة نفسي.
انا مجرد اسير مهزوم، انا مجرد اسير مكبل خاضع لشهواتي ونزوات نفسي.
وفي مملكة قلبي اوراق ملوثه بصفحات ذنوبي.
ولكن لديا كتاب نظيف مخزون في منبر خلوتي هناك غرفة خاصة في قلبي مشكاة مكنونة وضعت القدرة فيها كتاب جامع نظيف مطهر مكنون.
انا لم اصل إليه.
ولا يسمح لي اخذه وفتحه بل انظر إليه متأمل لا يمسه إلا المطهرون.
هناك وجدت أن في خلوة قلبي المطهرون الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا.
إذا عرفت الكتاب المكنون هو في خلوة صدري في خلوة قلبي في مكان خاص.
أنا على نفسي بصيرة وجدت الكتاب ووجدت اهله المطهرون.
أذهب إليهم بروح فكري بخواطر ضميري.
انطق في نفسي القدسية.
متى التحق بالصالحين اكون عبد الله الصالح؟
سؤالي في ضميري ونفسي ومنبر كتابي الجامع المكنون؟
يا إمام وجودي أنا في دولتي الظاهرة والباطنة والمكنونة أنا اعلن حبي لمودتكم ولكني إلى جانب شهواتي لم اتخلص منها، أتأذنوا لي بالدخول إلى ساحتكم، اطوف حول مشكاة نوركم الكلي.
ادخلوني تحت كساكم وأن لم استحق انا في بابكم.
انتم البيت واهله وانتم آل الله واهل الله. لم اكذب بالاء الله.
أنا من عيال الله يعيلني الله برعايته ورحمانيته.
انا لست بمقام كلب اصحاب أهل الكهف.
انا في باب كهفكم. انا في باب خيمة كساكم.
أنا على باب الفاتحة ام الكتاب والخاتمة الروح الطيبة.
انا في بابكم مكبل اسير شهواتي.
انا جائع لا نأكل ولا نتناول إلا من طيب علمكم.
أنا عطشان لا اشرب إلا من عيونكم الماء الصافي.




