العراق: لعنة الاحتلال والتخاذل المستمر

بقلم/ عدنان صگر الخليفه

بعد عقدين على الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، لا يزال الوطن يئن من تركة ثقيلة: نظام سياسي مشوّه، تغذيه الانقسامات الطائفية والفساد المستوطن. لم يكن “التحرير” المزعوم سوى ستار لاحتلال طويل الأمد أنتج نخبة سياسية ضعيفة ومستفيدة.
الأكثر مرارة هو “التخاذل الدولي” المستمر. فرغم التقارير الموثقة عن قمع وقتل وسرقة لمقدرات الشعب، يلتزم المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدة صمتا أو اكتفاءً ببيانات جوفاء. هذا القبول الضمني للوضع الراهن يكشف عن مصالح متقاطعة ترسخ نظاما هشا يخدم قوى الاحتلال السابقة والأحزاب الطائفية التي نشأت في ظله.
إن عدم دعم قوى وطنية عراقية حقيقية ومستقلة ليس مجرد إهمال، بل هو تواطؤ يبقي العراق رهينة الماضي ومستقبله معلقا. إن “لعنة الاحتلال” مستمرة بفعل “التخاذل” الذي يكبل البلاد ويمنعه من التعافي والازدهار.

عدنان صگر الخليفه
تجمع اهل العراق