( السيطرة على ما نسميه في أدبنا الإنساني بالعقول والضمائر
والوجدانات و ( الشهوات ) )
يحيى أحمد صالح سفيان
إنها ظاهرة نفسية وسلوكية قِدَمِها قِدَم إنحراف الإنسان والجماعة من الناس عن الفكر والسلوك الذيْن بهما يتحقق إقناع ( العقول والضمائر والوجدانات و ( الشهوات ) ) بالحجة والمنهجية الربانية وبعلم ومنطق وأخلاق وأدب ومن ثم تحقق الاهداف أي كانت وعلى هذا فلابد من الإنتباه إلى التفريق بين مسألة ( إقناع العقول والضمائر والوجدانات و (الشهوات ) ) ومسألة ( السيطرة على العقول والضمائر ………… إلخ) .
ففي المسألة الأولى هو حق مشروع واخلاقي وادبي وإنساني للكبير والصغير وللذكر والانثى وللمؤمن وكل حر وكل ذي نبل على مستوى المجتمع والدولة وهو حق للمجتمع والدولة على المستوى الجماعي وعلى المستوى المؤسسي ويقوم ويتحقق بقدر ما لصاحبه من حجج وعلم وحُسن منطق وإدارة وتقوى وعلى من في محيط صاحب هذا الحق أيً كان مما ذكرتً من المستويات وأيً كان مستوى المحيط اكانوا أفراداً او جماعات أو شعباً أو دولة ودولاً أن يقفوا معه أو معهم إذا تعثر نتيجة قصور في علمه ومنطقه ومعنوياته النفسية أو نتيجة مواجهة الصعوبات وعوامل الرفض من المحيط حتى ينهض ويتحقق له أو لهم إقناع ( العقول والضمائر والوجدانات ( والشهوات ) ) فيثبت له الحق أي كانت صورة وأشكاله .
وفي المسألة الثانية فهو ليس حق مشروع ولا أخلاقي ولا ادبي ولا إنساني إنما هو إنحراف وضلال شيطاني يضل به البعض وهو إسلوب ينهجة المستبدون والطغاة أو الضعفاء الجهلة وبهذا فهو سلوك مشين وضار بمختلف مستويات المجتمع والدولة إذ أنه يولد الخلافات والإحتقانات والصراعات ويجعل المستبدين والضعفاء الجهلة يزدادون إستبداداً وطغيان وحقارة وابتذال وذل ومسكنة ومكر وخداع ونصب وإحتيال في سبيل السيطرة على ( العقول والضمائر والوجدانات ( والشهوات ) ) كلما واجهوا الرفض والصعوبات في تحقيق السيطرة فمنهم من يلجأ إلى ( القوة والعنف والإجرام ومنهم من يلجأ إلى السحر ومنهم من يلجأ إلى الترغيب والمتاجرة بالشعوات وبمختلف الإغراءآت والترهيب ) .
والهدف في المسألة الأولى إحقاق الحق كان خاص أو عام وكان معنوي أو مادي وكان فكري وايدلوجي أو أعتيادي .
وفي المسألة الثانية يكون الهدف هو السيطرة والتحكم بإستبداد وإجرام لتحقيق المصالح التي لا أحقية فيها لمن يسعى او يسعون للسيطرة والتحكم وقد يكون للبعض أحقية في مصالح مّا كالضعفاء الجهلة وبالتالي الهدف هو حق ولكنهم نتيجة لضعفهم وجهلهم يلجأون إلى تحقيق أهدافهم بالأساليب والوسائل الدنيئة والشيطانية .
وفي المسألة الأولى قد كان مسار للأنبياء والرسل وكل أولياء الله صلوات الله عليهم
وكل عباد الله المؤمنين .
وفي المسألة الثانية قد كان ولم يزل مسار لسلطات الجور لأي مستوى من مستوياتها أو لبعض نافذيها والمفسدين فيها والمستهترين والمتخاذلين كما هو في وطني حتى اللحظة ومسار للأشرار والضعفاء والجهلة ذكوراً وأناثاً وكباراً وصغاراً .
وفي المسألة الأولى هو قوة إيمان وأخلاق سامية وإستقامة وتقوى وزيادة شجاعة وكرم ومروءة وعزم وعز وهو قيادة وإرشاد ونصيحة ودفاع وبيان وتوضيح ونشر للعلم ومحاربة للجهل ومحافظة على الأخلاق السامية والفضيلة وعلى الحقوق وإستمرار للسير في الخط الرسالي .
وفي المسألة الثانية هو تفريط يؤدي إلى الإستمرار بالتفريط وهو إجرام وخلل عقَدِي وأخلاق سيئة وقبيحة ورذيلة وإنحطاط أدبي وجهل واستبداد وفجور وقهر وإذلال وإستغلال وترهيب وترغيب وإختراق وتجسس ونصب وإحتيال ومكر وخداع ونهب وإبتزاز وتحطيم وعبث وضعف وهوان وإنحراف عقَدي وأخلاقي وادبي وعلمي يؤدي إلى الفساد والإفساد .
وأول وأكثر من سعى للسيطرة وبالقيم المنحرفة على العقول والضمائر والوجدانات و( الشهوات ) ومن وقت مبكر من التاريخ الإنساني هم اليهود والصهيونية العالمية منذ تأسست ثم من حذا حذوهم كانوا افراداً او جماعات أو شعوب أو دول لأهداف إجرامية وخسيسة ودنيئة وشيطانية سياسية وفكرية وإقتصادية وثقافية وأمنية وإجتماعية تستهدف عالمنا الإنساني وأمتنا الإسلامية خاصة .
وفي وقتنا وفي وطنَّا ومن الصالحين الذين يقدمون كثيراً الحجة القويمة لإقناع الآخرين ليستقيم الإعوجاج وتصحح الاخطاء ويصدق التوجه وتوحد الإرادة والصف على مستوى كل الداخل الوطني وعلى مستوى المنتميين الى حركة انصار الله وعلى مستوى الخارج وفي الكثير من الخطابات والمحاضرات وكلماته الشريفة وخاصة منذ سبعة إكتوبر المجيد هو الأخ العزيز سماحة السيد القائد المجاهد المؤيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ….
زر الذهاب إلى الأعلى